تواجه شركة"هون هاي"التايوانية التي تصنّع هواتف"آي فون"الخليوية لمصلحة شركة"آبل"الأميركية، مزاعم جديدة باساءة معاملة العمال في مصانعها المترامية الأطراف في الصين، في تقريرين يشيران الى"عدم تحسنّ الاوضاع"، على رغم وعود الشركة بعد سلسلة من عمليات انتحار ل13 موظفاً. وانتقد الشركة تقريراً اعتمد على مقابلات أجرتها 20 جامعة في هونغ كونغوالصين وتايوان مع أكثر من 1700 عامل،"بسبب ساعات العمل الطويلة وثقافة العمل ذات الطابع العسكري والتوظيف الجماعي لطلاب كليات مهنية بأجور منخفضة، ووضع متدربين على خطوط الانتاج لتقليص التكاليف المرتفعة التي أتت على أرباحها، وألحقت الضرر بسعر سهمها هذا العام". ورفضت"هون هاي"ووحدتها"فوكس كون"، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً وتصنع تليفونات"آي فون"وجهاز"آي باد"، وسلعاً لحساب"ديل"و"هيوليت - باكارد"الأميركيتين،"المزاعم التي لا أساس لها التي وردت في التقرير". واضافت انها"تعامل عمالها كما يجب وتدفع لهم رواتب جيّدة". وتعهّدت الشركة، بعد عمليات الانتحار، بتحسين سبل معيشة عمالها في الصين، الذين يبلغ عددهم 937 ألفاً، عبر زيادة الاجور وخفض ساعات العمل الاضافية، وبناء مصانع جديدة في البرّ الصيني للسماح للعمال النازحين بأن يكونوا أقرب إلى ديارهم. وأفاد تقرير ثان لجماعة"طلاب ومدرسون ضد سوء سلوك الشركات"ساكوم، بأن الكثير من العمال ما زالوا يحصلون على أجور تكاد لا تزيد على المستويات الدنيا في بعض المصانع، على رغم وعود بزيادة الاساس الشهري الى نحو ألفي يوان نحو 290 دولاراً بحلول تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واوضحت"هون هاي"انها تعتمد بنسبة 7.6 في المئة فقط من قوتها العاملة على متدربين، وان الذين يعملون وقتاً اضافياً يفعلون ذلك"بمحض ارادتهم"، وانها تعمل بجد لحظر عمل المتدربين وقتاً اضافياً. وألقت"ساكوم"اللائمة على شركات كبيرة للالكترونيات مثل"آبل"الأميركية في دفع العمال وأصحاب المصانع الصينية الى حافة الهاوية. وتابعت ان"آبل"والعلامات التجارية الاخرى لا بد أن ترفع سعر الوحدة في طلبياتها، للسماح للمصنعين بأن يستمروا في البقاء. وامتنعت"آبل"عن التعليق. وأفادت شركة"ايسوبلي"لأبحاث السوق ان صنع هواتف"آي فون- الجيل الرابع"الخليوية في الصين يكلّف 6.54 دولار للوحدة، أي نحو 1.1 في المئة من سعر بيعها بالتجزئة فقط، في حين يفوق هامش أرباح"آبل"من بيعها في السوق 60 في المئة.