تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك اجتماعها الوزاري ال157 في فيينا غداً وسط انحسار طفيف في الطلب العالمي على الخام واشارات الى ان وزراء النفط والطاقة في الدول الاعضاء سيثبتون مستوى الانتاج الحالي من دون تغيير"على الاقل حتى ظهور دلائل تفيد بأن الاقتصاد الدولي بدأ يتعافى من ازمة الائتمان". وقالت المنظمة في تقريرها الشهري امس"ان هناك اجماعاً عاماً على أن أسعار النفط عند مستوياتها الحالية دعمت الانتعاش الاقتصادي وشجعت الاستثمار في الصناعة". وأبقت على معظم توقعاتها لسوق النفط في 2011 من دون تغيير بما في ذلك توقعات نمو الطلب العالمي. راجع ص 12 ومن المتوقع ان تتأجل مطالبات دول اعضاء بزيادة حصصها حتى تتعافى سوق الطاقة، التي وصفها وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي بأنها"متوازنة جداً حالياً"معتبراً ان سعر الخام بين 70 و80 دولاراً للبرميل"مثالي". وقال مندوب خليجي رفيع لدى منظمة اوبك لوكالة"رويترز"امس ان سعراً للنفط أعلى قليلاً من 80 دولاراً للبرميل لا يشكل خطراً على الاقتصاد العالمي. وعندما سُئل هل يرى ان السعر الحالي فوق 81 دولاراً قد يضر بالانتعاش الاقتصادي قال"ثلاثة دولارات فوق 80 دولاراً ليست بالشيء الخطير". ولا تزال دول"اوبك"تملك 79.6 في المئة من الاحتياط النفطي العالمي المثبت عند 1.333 تريليون برميل، وفق تقديرات"بريتيش بتروليوم"، من دون الاخذ في الاعتبار ما اعلنه العراقوايران عن رفع تقديرات احتياطهما المثبت بين 15 و25 في المئة. وتحتل السعودية المركز الاول بنحو 264 بليون برميل تليها كندا بنحو 178 بليوناً ثم ايران 136 بليوناً رفعتها اخيراً الى 150 بليوناً والعراق بنحو 112 بليوناً رفعها اخيراً الى 143 بليوناً. وتحافظ الولاياتالمتحدة على المركز الاول في استهلاك الطاقة بنحو 18.6 مليون برميل يومياً يليها الاتحاد الاوروبي بنحو 13.68 مليون برميل ثم الصين بنحو 8.2 مليون واليابان بنحو 4.36 مليون برميل. ويستهلك العالم حالياً متوسط 85 مليون برميل يومياً، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع ان يرتفع الطلب على النفط بنحو 20 مليون برميل يومياً في عام 2030 ما يعطي المنظمة حصة اكبر في السوق مما تؤمنه حالياً ويراوح بين 28.3 و29.19 مليون برميل يومياً. وكانت اسعار الخام تراجعت قليلاً امس إثر تحسن سعر صرف الدولار في وقت توقع الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة فيليب فيرليغر أن يتجاوز سعر البرميل مستوى 100 دولار اذا استأنف الدولار هبوطه أمام اليورو نظراً لأن أسعار الصرف وليس عوامل العرض والطلب هي التي تلعب الدور الرئيس في تحديد أسعار الخام.