توفي الكاتب الأميركي ج. د. سالينجر أحد عمالقة الأدب الأميركي من خلال عمله الكبير"ذي كاتشر ان ذي راي"الحارس في حقل الشوفان عن عمر 91 سنة مثيراً أسئلة كبيرة حول ما اذا كان قد خلف اعمالاً غير منشورة. ولد سالينجر في العام 1919 وكان ينتمي الى جيل كبار روائيي القرن العشرين، وحولته روايته المذكورة حول تمرد المراهقة العام 1951 الى رمز ثقافي وحققت له الشهرة والثراء. لكنه عانى من الشهرة المباغتة فانتقل الى العيش في عزلة منزوياً في بلدة كورنيش الصغيرة في نيوهامبشر. ونشر سالينجر آخر أعماله في مجلة"نيويوركر"عام 1965 رافضاً المقابلات الصحافية في العقود الثلاثة الأخيرة من حياته. وكان شديد الحرص على حماية حياته الشخصية ويلجأ الى المحاكم لوقف نشر رسائل كتبها رافضاً العروض لبيع حقوق أشهر رواية له لتحويلها الى فيلم سينمائي. وفي تموز يوليو الماضي علق قاض أميركي نشر تكملة غير مسموح بها لهذه الرواية للكاتب السويدي فريدريك كولتينغ. ووفاة سالينجر ستجدد لا ريب التكهنات حول ما اذا كان قد أنتج أعمالاً خلال عزلته. وقد لمح الروائي الى ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة"بوسطن صنداي غلوب"في العام 1980 عندما قال"أعشق الكتابة وأؤكد لكم انني أكتب بانتظام، لكنني أكتب لنفسي وأريد ان أكون بمفردي كلياً لأقوم بذلك". ويقول روجر لاثبوري صاحب دار نشر ان الأوساط الأدبية تحبس أنفاسها لمعرفة ما ترك الكاتب وراءه من اعمال. ويوضح:"لا احد يعرف كم من الأعمال خلّف ولا احد يعرف ما هي هذه الأعمال". ولا شك في ان اي عمل سينشر لسالينجر بعد وفاته سيدر الكثير من الأموال. وقد بيعت رسائل كتبها الى حبيبته الشابة جويس ماينارد التي أقام معها علاقة استمرت سنة في العام 1972 بأكثر من 150 ألف دولار في مزاد علني العام 1999. نشر في العدد: 17102 ت.م: 30-01-2010 ص: الأخيرة ط: الرياض