قتل حوالى ثلاثين شخصاً في تايوان واليابان، فيما اعتبر كثيرون في عداد المفقودين بعد اكتساح اعاصير وعواصف استوائية آسيا، ما ادى الى فيضانات وانزلاق تربة. وفي الصين، بدأ إعصار موراكوت الذي ضرب شرق الصين بالانحسار ليتحول الى عاصفة استوائية وذلك بعدما تسبب في فيضانات ضخمة وخسائر فادحة في مقاطعتي فوجيان وشيجيانغ. واوردت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا ان حوالى مليون شخص اُجلوا من الأقاليم الساحلية شرق البلاد مع اقتراب"موراكوت"الزمردة باللغة المحلية الذي خلف ثلاثة قتلى وما لا يقل عن 31 مفقوداً في جزيرة تايوان المجاورة. واجلت السلطات ما يزيد عن 470 الف شخص في اقليم شيجيانغ و480 الف شخص في اقليم فوجيان. ونقلت" شينخوا"عن محطة الأرصاد الجوية في شيجيانغ أن"موراكوت"، ثامن وأقوى إعصار في الصين هذا العام، بدأ بالانحسار والضعف وتحرك باتجاه الشمال الغربي مصحوباً بأمطار غزيرة. وفي شيابو التي ضربها الإعصار، تكبد 136 ألف مواطن على الأقل خسائر في الممتلكات جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي سببها الاعصار الذي بلغت سرعته 118 كلم في الساعة. وقال تشانغ تشانغ جيان مدير المركز الوطني للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف أن قطاع الزراعة والصيد في البلاد تلقى ضربة شديدة حيث قدرت الخسائر المباشرة ب 200 مليون يوان 29 مليون دولار أميركي . وأضاف أن 14 بلدة غمرتها الفيضانات وأغلقت ثمانية طرق بسبب السيول والانهيارات الأرضية. كذلك قال شيه شياو بينغ مدير شركة"شيابو"المحدودة للطاقة أن الموظفين يعملون على مدار الساعة لضمان إمدادات الطاقة، لكن بعض القرى شهدت انقطاع الكهرباء لوقت قصير. وتم إلغاء إبحار 155 سفينة ركاب على الأقل واستدعاء أكثر 48 ألف سفينة للعودة الى الموانئ في فوجيان ، حيث تم إجلاء 505 آلاف شخص من بيوتهم في الوقت الذي رفعت السلطات تحذير الإعصار الى اللون الأحمر، وهو أعلى مستوى. وفي شيجيانغ، عانى أكثر من 3.4 مليون شخص من خسائر في الممتلكات اذ غمرت الفيضانات مئات القرى وانهار أكثر من 1800 منزل، طبقاً لمركز السيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف.