حذّرت الشركات الكورية الجنوبية العاملة في مجمّع"كيسونغ"الصناعي، الواقع في منطقة حدودية مع جارتها كوريا الشمالية، من أنها تعاني نقصاً في النقد وأن بعضها ربما يتقدم بطلب لإشهار إفلاسه في تموز يوليو المقبل، نتيجة لتدهور العلاقات بين الكوريتين. وذكرت وكالة أنباء"يونهاب"ان مجمع"كيسونغ"الصناعي الذي تعمل فيه شركات كورية جنوبية تمولها الحكومة الكورية الجنوبية، بات ضحية للتوتر بين الكوريتين الذي تصاعدت حدته قبل سنة ومثّل ضربة قاسية ل100 شركة كورية جنوبية في المجمّع يعمل معظمها في قطاع الملابس. وفشلت الكوريتان الأسبوع الماضي في حل خلافات حول مطالبة حكومة بيونغ يانغ الكورية الشمالية رفع الأجور ورسوم الاستئجار في المجمّع الصناعي، القائم في مدينة كيسونغ الصناعية. ويخطط الجانبان لاستئناف المفاوضات في 2 تموز المقبل. وقال رئيس اتحاد شركات مجمّع"كيسونغ"الصناعي، الذي يمثل الشركات الكورية الجنوبية، ان مصانع في كيسونغ تعاني حالياً من انخفاض في الطلبات ونقص في العاملين الكوريين الشماليين، وأن السلطات الكورية الشمالية المسؤولة عن المجمّع لم تزوده بعدد كاف من العاملين. ويعمل 40 الف كوري شمالي في المجمّع حالياً. وتابع انه في حال عدم اتفاق الكوريتين على تطبيع العمليات في كيسونغ، ستختار بعض الشركات التقدّم بطلب للإفلاس. وكانت كوريا الشمالية أعلنت في شكل آحادي في نيسان ابريل الماضي أنه يتوجب على الشركات الكورية الجنوبية في المجمع، قبول الشروط الجديدة الخاصة بالأجور وإيجار الأرض، وفي حال عدم قبولها بها، تنبغي عليها مغادرة المجمّع.