أعلنت منظمة الأغذية والزراعة فاو في تقرير أمس عن الغابات، إمكان إتاحة نحو عشرة ملايين فرصة عملٍ بيئية جديدة في أنحاء العالم من خلال الاستثمار في التنمية المُستدامة للغابات وترشيد استخدام مواردها. واعتبر المدير العام المساعد مسؤول قسم الغابات لدى المنظمة جان هاينو، أن في الوقت الذي تتفاقم فيه البطالة بسبب الكساد الاقتصادي الحالي،"يمكن أن تصبح الإدارة المُستدامة للغابات وسيلةً لتوفير ملايين فرص العمل الخضراء، مع التخفيف من حِدة الفقر والنهوض بأوضاع البيئة". ويمكن لهذا الاستثمار في الإدارة المستدامة للغابات، ونظراً إلى دور الغابات كمستودعٍ طبيعي لاختزان الكربون، أن"يساهم في شكل رئيس في الحدّ من آثار تغيُّر المناخ والتكيُّف لعواقبه المحتملة". وتستضيف روما مقر"فاو"، اجتماعات الأسبوع العالمي للغابات بين 16 و20 آذار مارس الجاري، الذي يُنظم بالتنسيق مع لجنة الغابات لدى المنظمة، ويناقش المشاركون كيفية مساهمة الإدارة المستدامة للغابات في بناء مستقبلٍ بيئي وتلبية احتياجات المجتمع المتغيّرة إلى السلع والخدمات البيئية المعتمدة على الغابات. وتندرج هذه الاجتماعات في إطار مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، خصوصاً أن قطاع الغابات تعرَّض أيضاً الى أضرارٍ بالغة، وفق دراسة تصدرها"فاو"يوم الافتتاح بعنوان"حالة الغابات في عالم 2009". ونقلت"فاو"في تقريرها ما أوردته دراسة لمنظمة العمل الدولية عن تطور أعداد العاطلين من العمل في العالم، والتي رجحت"ارتفاعها من 179 مليون عام 2007 إلى 198 مليوناً خلال هذه السنة في ضوء أفضل الاحتمالات، كما يمكن أن ترتفع إلى 230 مليوناً وفق أسوأ التوقّعات". وعدّدت"فاو"مجالات العمل في قطاع الغابات التي يمكن أن"تؤمنها في حال زيادة الاستثمار وهي الإدارة الحرجية والتحريج الزراعي والمَزارع الحرجية والنهوض بنشاطات مكافحة حرائق الغابات والأدغال، وتطوير مواقع الاستجمام والممرّات الحرجية والنهوض بإدارتها، وتوسيع المساحات الحضرية الخضراء، واستعادة سلامة الغابات المتدهورة، وغرس غابات جديدة". ولفتت إلى أن دولاً مثل الولايات المتّحدة وكوريا،"تدرج قطاع الغابات في خططها لحفز النمو الاقتصادي. فيما يشكل التشجير عنصراً مهماً في برنامج ضمان العمل الريفي في الهند". ورأت أن قطاع الغابات"ينطوي على إمكانات لتأمين عشرة ملايين فرصة عمل جديدة على الأقل من خلال برامج الاستثمار القطرية".