فارق ال26 نقطة لا تعني"نوم النجمة على حرير"في مباراته أمام السلام زغرتا اليوم في إفتتاح المرحلة ال15 من بطولة الدوري اللبناني ال49 لكرة القدم. وصحيح أن النجمة يبدو مرشحاً لتعزيز صدارته 32 نقطة، لكنه مدعو الى الحيطة والحذر كي يتجنّب المطبات ويأمن خطر مطارديه و"شرهم"، وفي مقدمهم الصفاء الذي يقبع خلفه بفارق نقطتين فقط لعب مباراة 13 مباراة في مقابل 12 مباراة خاضها النجمة. وعلى رغم الأجواء المتوترة المحيطة بالنجمة في موضوع"هجرة"لاعبيه والتي كان آخرها محاولة احتراف أحد أبرز مهاجميه الدولي محمد غدار في الصين قبل أن يقفل عائداً, يبرّهن الفريق"العنابي"الساعي الى إحراز لقبه الأول منذ 2005, انه الأكثر أهلية للبقاء في الصدارة, كونه الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد وصاحب أقوى هجوم ودفاع. ويعيش السلام صراع البقاء في الأضواء، وسيكابد لحصد نقطته الأولى في البطولة منذ تعادله مع شباب الساحل في المرحلة التاسعة, وكان سقط أمام النجمة بخمسة أهداف ذهاباً. وتعتبر مواجهة الأنصار مع العهد غداً أول المنعطفات المنتظرة في الاياب, اذ سيبتعد الخاسر فيها بفارق كبير عن النجمة في حال فوز الأخير على السلام. ويمر الأنصار في مرحلة إنعدام وزن, اذ تغلّب بصعوبة بالغة على التضامن صور والحكمة قبل أن يتعادل مع المبرّة في المرحلة ال14. في المقابل، فاز العهد في مبارياته كلها اياباً وأصبح في المرحلة السابقة أول فريق يُسقط شباب الساحل في الدوري. وغالباً ما تأتي مباريات الأنصار والعهد مليئة بالندية والحماسة, وهما تقاسما نقطتي مواجهتهما ذهاباً اثر تعادلهما من دون أهداف. ولا تقل مواجهة الصفاء والساحل أهمية, كون وصيف مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي يتطلّع الى مواصلة الضغط على النجمة, في وقت يريد الساحل الخروج من صدمة خسارته الأولى، وهما تعادلا ذهاباً بهدف لكل منهما، وجاء"الخلاص"الصفاوي من طريق رامي قدورة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي مواجهتين ضمن منطقة الهبوط الى الدرجة الثانية, يلتقي التضامن صور متذيّل الترتيب 5 مع الحكمة السابع 9، والراسينغ الثامن 9 مع الشباب الغازية التاسع 7 الذي تخلّى الأحد الماضي عن المركز الأخير بتجاوزه السلام في عقر داره بأربعة أهداف في مقابل اثنين، محرزاً فوزه الثاني هذا الموسم.