اجرى الوزير الاشتراكي السابق جاك لانغ مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى كوبا، محادثات مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو. وقال لانغ انه أجرى محادثات"مباشرة وودية"استمرت ساعتين مع كاسترو، مضيفاً ان فرنسا تريد ان تكون"المحرك"الذي يدفع في اتجاه الحوار بين كوبا واطراف أخرى من العالم، خصوصاً الولاياتالمتحدة التي تفرض عقوبات على الجزيرة منذ عام 1962. واعتبر لانغ ان الرئيس الاميركي باراك أوباما يشكل"تغييراً سياسياً مهماً"، ويمكن ان ينهي 50 سنة من العداء مع كوبا. وقال:"نريد ابدال مناخ المواجهة بمناخ التعاون". وكان الاتحاد الاوروبي رفع في حزيران يونيو الماضي، العقوبات المفروضة على كوبا، واستأنف العلاقات مع الجزيرة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، والتي كان الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو علقها عام 2003 احتجاجاً على العقوبات الاوروبية بسبب توقيف 75 منشقاً بينهم 50 ما زالوا في السجن. واعلنت المفوضية الاوروبية ان زيارة لانغ تندرج في سياق تطبيع العلاقات مع كوبا. وقال لانغ الذي التقى ايضاً وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز روكي:"نأمل في اقامة علاقات مكثفة مع كوبا في المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية". واشار الى انه يحمل"رسالة"في هذا المعنى من ساركوزي، موضحاً ان فرنسا"ستواصل الدفاع لدى شركائها الاوروبيين عن عودة التعاون"مع كوبا و"لدى الاميركيين للتوجه الى رفع الحظر".