في العام 1940 أصبحت هاتي ماكدانيال أول أميركية من أصل أفريقي تحصل على جائزة الأوسكار، كأفضل ممثلة في دور مساند عن دورها في فيلم"Gone With the Wind". وأفاد موقع شبكة"سي أن أن"الإلكتروني في تقرير خاص بأن ماكدانيال تسلمت الجائزة في أحد النوادي الليلية الذي خصص لجلوس الممثلين الأميركيين من أصل أفريقي آنذاك. إلا أن العديد من النقاد السينمائيين في هوليوود رأوا بأن دور ماكدانيال في الفيلم كان نمطياً، و"مهيناً"للأميركيين من أصل أفريقي. فالمؤلفة جيل واتس، صاحبة كتاب"هاتي ماكدانيال: طموح أسود في هوليوود البيضاء"تقول:"أعتقد أنهم على حق، إلا أنني أرى أنه إذا رفضت ماكدانيال مثل هذه الأدوار فلن يظهر الأميركيون من أصل أفريقي أبداً على الشاشة". واليوم بعد مرور أكثر من 70 سنة، حقق الأميركيون من أصل أفريقي قفزة نوعية في السينما، فهناك العديد من النجوم السود الذين برزوا في هوليوود مثل سيدني بواتييه، ودنزل واشنطن، وهال بيري. وهذه السنة، رُشحت ممثلتان أميركيتان من أصل أفريقي لنيل جائزة الأوسكار، وهما فيولا ديفيس، عن دورها في فيلم"Doubt"، وتراجي هينسون عن دورها في فيلم"The Curious Case of Benjamin Button". وتعليقاً على واقعة حصول أول ممثلة أميركية من أصل أفريقي على الأوسكار، قال توم أونيل، الصحافي في"لوس أنجليس تايمز"إن قصد هوليوود لم يكن التمييز العرقي، بل هو في عدم قدرة النقاد على التعرف الى ثقافات أخرى، مضيفاً:"المعهود هنا هو أن الأدوار الأساسية يجب أن تذهب إلى البيض". إلا أن العديد من النجوم السود تمكنوا أخيراً من كسر هذه القيود، والظهور كنجوم صف أول في هوليوود، مثل ويل سميث الذي يعرف عنه أفلامه الناجحة جماهيرياً وسينمائياً. نشر في العدد: 16759 ت.م: 21-02-2009 ص: 35 ط: الرياض