أراد سيو توفوا، ابن ال 17 عاماً، ان يستقل سيارة في منتجع لالومانو، في جزيرة ساموا، عندما ضربت موجات التسونامي. ففرّ من أمام المبنى، لكن المياه المتدفقة والكاسحة جرفته بعيداً. فأصيبت ساقه إصابة بالغة عند ارتطامها بخزان ماء غارق. وقال:"اعتقدت انني هالك لا محالة. وعندما انحسرت المياه، رأيت قربي جثة امرأة اوروبية حملتها الى اليابسة". وفي مكان قريب، قالت فويماونو روزا ان موجة تسونامي قتلت 13 شخصاً من اسرتها، وأن 3 جثث لأقربائها لا تزال مفقودة. وتروي روزا أن نحو 100 سائح كانوا في منتجع ساحلي تملكه عندما ضربت موجة تسونامي، وأنها لا تعلم كيف نجح كثر منهم في النجاة. وفي بقعة أخرى من الشاطئ، ترددت قصص عن البطولة والبقاء على قيد الحياة. وسبح داني روبز، ابن ال63 عاماً والموظف في مؤسسة"باسيفيكا فونديشن غروب"الخيرية في ملبورن، ثلاث مرات في موج تسونامي، في مياه ساليباغا، لإنقاذ أطفال تسلقوا الأشجار، وتمسكوا بأغصانها لتفادي الغرق. وقال ان"المياه كانت ترتفع وكانوا ليغرقون لو لم أصل إليهم... نقلتهم إلى كنيسة ساموا القريبة. وهناك، يبلغ مستوى المياه سيقانهم فقط". ولكن الحظ لم يحالف آفي تواليانيا. فهي تقول ان أربعة أفراد من أسرتها فقدوا، من بينهم الطفلان جي جي ثلاثة أعوام ومارلين ابنة العام الواحد. وفي سالبيج، أفلح وليام ساسولو في إنقاذ اثنين من أولاده. ولكن جثة جيمي، ابنه الثالث والبالغ من العمر 3 أعوام وتسعة أشهر، لم تنتشل بَعد. وروى ساسولو:"كان في البيت 15 شخصاً خرجوا جميعاً إلا جيمي. واضطررت الى أن أتسلّق إلى سطح المنزل حاملاً واحداً من أبنائي". وقالت كروزيت لايغالو في سالبيج ان ثلاثمئة كانوا في القرية التي سوّيت بالارض. وكانت تدير مرفقاً سياحياً ومتجراً، وكانت قد استلمت للتو طاولات ومقاعد ومغاسل قيمتها 6 آلاف دولار، فُقدت كلها. * صحافي، عن "ذي ايج" الأسترالية، 1 / 10 / 2009، اعداد ح. ع. نشر في العدد: 16987 ت.م: 2009-10-07 ص: 23 ط: الرياض