طالب مساعد الرئيس السوداني رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد أحمد حكومته باللجوء إلى التحكيم الدولي في شأن نزاعها مع جارتها الشمالية مصر على مثلث حلايب الحدودي، مثلما حدث بين مصر وإسرائيل على منطقة طابا، مشدداً على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل في المثلث، ومؤكداً أن حلايب"أرض سودانية لا يمكن التنازل عنها". وطالب موسى في مؤتمر صحافي أمس لمناسبة مرور ثلاثة أعوام على اتفاق السلام في شرق السودان الذي وقعه مع الحكومة في أسمرا، الأحزاب السياسية بأخذ"موقف موحد وواضح"تجاه قضية حلايب. وقال إن مؤتمراً للمانحين سيعقد في شأن شرق السودان في فترة أقصاها آذار مارس المقبل لحشد الدعم والحصول على تمويل للتنمية في إقليم شرق السودان. ولا يزال بعض بنود اتفاق السلام عالقاً أبرزها عدم إلحاق الاتفاق بالدستور الانتقالي وعدم انشاء مجلس لتنسيق ولايات الشرق الثلاث وتمثيل أهل الإقليم في الحكومات المحلية والمفوضيات القومية، وإهمال تعمير المناطق المتأثرة بالحرب وإزالة الألغام. إلى ذلك، دعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور يوناميد، أمس، الحكومة السودانية ومتمردي دارفور الى الامتناع عن العنف بعد حشد قواتهما شمال الإقليم. وقالت البعثة في بيان إن"عناصرنا في الميدان لاحظوا في الفترة الأخيرة زيادة كبيرة وغير عادية في الأنشطة العسكرية للقوات الحكومية و"حركة جيش/تحرير السودان"بزعامة عبدالواحد محمد نور لا سيما في منطقتي كبكابية وسوني في ولاية شمال دارفور". وأعربت"يوناميد"عن قلقها البالغ لهذا الحشد، معتبرة انه"مؤشر إلى قرب بدء دورة جديدة من المواجهات في المنطقة والتي ستؤدي الى وقوع ضحايا في صفوف المتقاتلين وعواقب وخيمة على السكان المدنيين". من جهة أخرى، انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم قرار شركائه في"الحركة الشعبية لتحرير السودان"مقاطعة جلسات البرلمان اسبوعاً حتى يوافق الحزب على تمرير قوانين ديموقراطية ضرورية لإجراء الانتخابات المقررة في العام المقبل. واعتبر رئيس كتلة حزب المؤتمر الوطني في البرلمان غازي صلاح الدين الخطوة"ممارسة سيئة وخروجاً عن التقليد البرلماني وتنم عن خلافات داخل صفوف الحركة الشعبية". نشر في العدد: 17001 ت.م: 21-10-2009 ص: 16 ط: الرياض