تواصل تدفق المساعدات الإنسانية على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ووصلت أمس قافلة مكوّنة من سبع شاحنات محملة ب170 طناً من الأدوية والمواد الطبية والبطانيات وملابس الأطفال ومولد كهربائي، إضافة إلى كميات أخرى من المواد الغذائية وحليب الأطفال. وأبلغ رئيس الفريق الطبي الإغاثي السعودي الدكتور خالد الحبشي وكالة الأنباء السعودية أن هذه القافلة تمثل بداية الجسر البري الذي أطلقته منظمة المؤتمر الإسلامي لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تقوم بدور المنسق للقافلة بهدف إيصالها إلى سكان غزة ضمن إشرافها على المعونات والمساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكشف أن فريق الإغاثة السعودي الموجود في العريش ورفح في مصر منذ اندلاع الحرب على غزة، قام بتأمين قطع الغيار لمكائن الكهرباء المتعطلة في مستشفياتها، اذ سلمت هذه القطع عن طريق معبر رفح. وفي السياق ذاته، واستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، قدمت شركة"سمو"العقارية السعودية، تبرعاً سخياً يشتمل على إنشاء 300 وحدة سكنية داخل قطاع غزة، إضافة إلى بناء وترميم 30 مسجداً في القطاع. وسجلت التبرعات المادية حتى ظهر أمس 216.2 مليون ريال، وما زالت التبرعات العينية تنهال من الشركات والمصانع وأصحاب المتاجر والمواطنين على مستودعات ومخازن الحملة واللجان المحلية والفرعية في مناطق ومحافظات المملكة. بدوره، وقع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته مدير صندوق الأقصى المنبثق عن القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة عام 2000، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، مذكرة ينفذان بموجبها برنامجاً مشتركاً بمبلغ 5 ملايين دولار للإغاثة الطبية ودعم المرافق الصحية في قطاع غزة. ويستعد فريق مكون من أكثر من 70 اختصاصياً واختصاصية نفسيين واجتماعيين لتنظيم برنامج علمي يهدف إلى زيارة جرحى ومصابي غزة، الذين يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات المملكة. وأكد رئيس الجمعية الدكتور عبدالعزيز الدخيل ل"الحياة"أن الجمعية اقترحت بالتعاون مع أعضاء مجلس الإدارة، تبني فكرة تكوين"فريق اجتماعي ونفسي"، يضم نخبة من الاستشاريين في تخصصات الخدمة الاجتماعية وعلم النفس، والتنسيق مع المستشفيات التي يوجد فيها المرضى، والبدء في إجراء جلسات للعلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي، مع محاولة التركيز على الأطفال، نتيجة لتأثرهم الكبير جراء المشاهد المروعة والأحداث والأصوات، التي تختزل الخوف في ذاكرة الأطفال والأسر. وفي عمّان، عبرت 20 شاحنة محملة بمساعدات انسانية عاجلة جسر الملك حسين متوجهة إلى غزة. وقال مساعد الامين العام للاغاثة والتعاون في الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية رجب زبيدة في بيان إن"القافلة تتألف من 20 شاحنة محملة بالمياه والسكر والطرود الغذائية، اضافة الى الفرشات والاغطية والمواد الصحية". وأضاف أن"حمولة القافلة جاءت مساهمة من الهيئة والفاعليات الشعبية و"تكية أم علي"وسيتم توزيعها في قطاع غزة من خلال اونروا". وأوضح أن"الهيئة ستستمر في تقديم المساعدات الانسانية الى الاهل في غزة بالتنسيق مع مركز ادارة الازمات في القوات المسلحة والسلطة الوطنية الفلسطينية"، مشيراً الى أن"مجموع عدد القوافل وصل حتى الآن إلى 261 قافلة مساعدات طبية وغذائية". ووصلت طائرة محملة بمساعدات انسانية بلجيكية لأهالي قطاع غزة الى عمّان قادمة من بروكسل، بحسب مصدر رسمي أردني. وحطت الطائرة وهي تابعة للخطوط الجوية الملكية الاردنية في مطار ماركا في عمّان وهي تحمل على متنها معدات طبية وادوية واجهزة صحية تبلغ قيمتها حوالي 70 الف يورو. وأفادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا أن قسماً من المواد مقدمة من مؤسسة"بي فاست"البلجيكية المتخصصة بتقديم خدمات الإسعاف الاولي ومساعدة المنكوبين، أدوية ومعدات وتجهيزات صحية مقدمة من وزارة الصحة البلجيكية تسد حاجة حوالي 20 ألف مريض لمدة ثلاثة أشهر. وستوصل الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية هذه المساعدات براً الى قطاع غزة، على أن توزعها"اونروا"على المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع. وستقوم طائرة شحن اخرى تابعة للملكية الاردنية بنقل شحنة أخرى من المساعدات البلجيكية الى عمان خلال الأيام المقبلة مجاناً. نشر في العدد: 16728 ت.م: 21-01-2009 ص: 11 ط: الرياض