أكد الاتحاد الأوروبي اكتمال الشروط لاستئناف إمدادات الغاز بعد توقيع أوكرانيا وثيقة نشر المراقبين وسحبها الشروط التي كانت أضافتها من جانب واحد. وشدد وزراء الطاقة في اجتماع استثنائي عقدوه مع ممثلي كل من الجانبين، الروسي والأوكراني، على ضرورة ضخ الغاز من دون تأخر، لأن المستهلكين، بخاصة في منطقة البلقان ووسط أوروبا يعانون نقصاً في التدفئة، وتتهدد الأزمة نشاط المؤسسات الاقتصادية. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية يوهانس لايتينغير إن الجانبين وقعا وثيقة التفاهم وپ"لم يعد هناك أي مبرر لتأجيل استئناف إمدادات الغاز". وإن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أبلغ، في مكالمة هاتفية مع رئيس المفوضية مانويل باروسو صباح أمس، موافقة روسيا على استئناف إمدادات الغاز. وأضاف:"الاتحاد الأوروبي ليس طرفاً في المشاكل الأخرى"التي تتصل بتأويلات الاتفاق حول نشر المراقبين. ويتفق المراقبون على أن حل أزمة وقف الإمدادات لا يحصن السوق الأوروبية من تكرارها، في غياب حلول وسط للنزاع القائم بين الجابين حول زيادة سعر صادرات الغاز الروسي نحو أوكرانيا، وفق طلبات موسكو، وزيادة عوائد نقل الغاز عبر أوكرانيا وفق ما تطالب به كييف. وأكدت المفوضية انتشار الخبراء الأوروبيين أمس في غالبية مواقع المراقبة في مختلف محطات الضخ والنقل داخل الأراضي الروسية والأوكرانية وعلى الحدود المشتركة بين الأخيرة والاتحاد الأوروبي. كما ينتشر الخبراء في موقع المراقبة التابع لمؤسسة"نفتاغاز". وتتضمن مقتضيات الاتفاق نشر 25 مراقباً عن كل من روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وتشمل الفرق خبراء المفوضية الأوروبية ووزارة الطاقة في كل من أوكرانياوروسيا، وممثلين عن كل من مؤسسات"غازبروم"الروسية و"نفتاغاز"الأوكرانية ومؤسسات استيراد الغاز الروسي في كل من فرنسا، ألمانيا، ايطاليا، المجر، بلغاريا، اليونان، مولدوفا، النروج، المؤسسة العامة للمراقبة. ويتولى المراقبون معاينة كميات الغاز العابر نحو أوروبا وإبلاغ الأطراف الثلاثة المعطيات المتوافرة. نشر في العدد: 16720 ت.م: 13-01-2009 ص: 23 ط: الرياض