اتخذت السلطات الايرانية اجراءات احترازية لمنع انتشار مرض الكوليرا بين مواطنيها الراغبين في زيارة جنوبالعراق، فوزعت كمامات ولقاحات على نقاط حدودية. وأوضح مدير البعثات الدينية الايرانية في النجف علي هاشم ل"الحياة"أن"الايرانيين لم تردعهم أخبار الأعمال الارهابية التي تشهدها مدن عراقية، ولا حتى مرض الكوليرا الذي انتشر في العراق، وخصوصاً في مدينة كربلاء التي هي مقصد للزوار". وأضاف أن"الاجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات الايرانية هي حقن الزائرين قبل عبورهم الحدود العراقية بلقاح لتعزيز مناعتهم وتوزيع كمامات طبية عليهم". وأعلنت وزارة الصحة العراقية اكتشاف 168 إصابة في عموم العراق حتى يوم الخميس الماضي ، وهي 102 في محافظة بابل و 40 في بغداد و17 في كربلاء وإصابتان في النجف وواحدة في كل من ديالى وميسان وثلاثة في البصرة وإصابتان في محافظة الأنبار. وأكدت أن الحالات المشتبه بها وغير المؤكدة تبلغ 87 حالة، مشيرة الى أن هناك خمس وفيات بسبب الوباء. وكان 15زائراً إيرانياً تعرضوا لحادث سير وهم في طريقهم الى مدينة النجف بينهم ثمانية جروحهم خطرة. وقالت الزائرة الايرانية"أم سليم"ل"الحياة"إن"انتشار الكوليرا لن يمنع الزوار الايرانيين من التوجه الى العراق". وكان التلفزيون الرسمي الايراني نقل عن رئيس منظمة الحج والاوقاف في محافظة ايلام علي مرندي أن"حملتين تضمان 86 زائراً توجهتا اليوم لزيارة العتبات الدينية في مدينتي النجف وكربلاء العراقيتين لمدة أسبوع واحد عبر منفذ مهران الحدودي". وأشار الى أن عدد الحملات سيرتفع الى 14 حملة يومياً. وأضاف مرندي أنه في حال توافرت ظروف أمنية ملائمة في العراق، سيتوجه خمسة آلاف زائر ايراني الى العراق عبر منفذي مهران في محافظة ايلام الغربية والشلامجة في محافظة خوزستان الجنوبية.