تواصل مسلسل الفوز في مباريات دوري المحترفين السعودي في ختام جولته الأولى التي حقق فيها فريق النصر فوزاً على ضيفة فريق الأهلي بهدفين في مقابل هدف، سجل للنصر محترفاه البرازيلي إلتون والبينيني رزاق، بينما سجل الهدف اليتيم للأهلي مهاجمه المنتقل من فريق الخليج حسن الراهب، واكتفى فريق الهلال بتسجيل ثلاثة أهداف في مرمى مستضيفه فريق أبها، تناوب على تسجيلها المدافع عبدالله الزوري والمهاجم فهد المبارك واختتمها القناص ياسر القحطاني. واستطاع فريق الوحدة تجاوز ظروفه قبل هذه المباراة حينما تمكن من كسب أهم نقاط له في بداية مشواره التنافسي من أمام نادي الحزم الذي لعب على ملعبه وبين أنصار، وبنتيجة هدفين في مقابل هدف سجل للوحدة محترفه التونسي أمير العكروت وماجد الهزاني، بينما سجل هدف الحزم الوحيد مهاجمه مسفر البيشي مع آخر دقيقة من المباراة. في مباراة النصر والأهلي كانت النوايا الهجومية هي السمة الأبرز في رفع وتيرة المباراة مع دقائقها الأولى التي أصطاد فيها مهاجم الأهلي حسن الراهب الكرة ووضعها داخل شباك محمد الخوجلي، هذا ما أعطى المباراة مزيداً من الاندفاع هجوماً على حساب الواجبات الدفاعية التي كانت قد أعطيت للاعبي الوسط والدفاع، وعلى رغم تركيز لاعبي الأهلي على البحث عن تهدئه المباراة بقدر المستطاع، إلا أنهم عانوا كثيراً من السيطرة والاستحواذ على الكرة في ظل سعي لاعبي النصر لتعديل النتيجة بطرق مغايرة، فتارة تكون الهجمة عن طريق البرازيلي إلتون من عمق الوسط، وتارة أخرى تبدأ الهجمة من الطرف الأيسر الذي يشغله سعد الحارثي على غير العادة، إلا أن رادان كان له رأي آخر على المستوى التكتيكي، حينما استعان بالحارثي على جنبات ملعب المباراة، ونجح في النهاية بأن يحول الخسارة بالهدف الباكر إلى تقدم بهدفين كانت قابلة للزيادة لو وفق الشمراني وإلتون والحارثي ورزاق في ترجمة الفرص لأهداف داخل شباك المسيليم، وبشكل مغاير عمّا حدث في الشوط الأول تبدل الحال الأهلاوي في الشوط الثاني وتحولوا لدور المتفرج على انتشار وسيطرة لاعبي النصر، وكان لهم في النهاية تحقيق نقاط المباراة كاملة ومن أمام منافس قوي كالأهلي. وكانت قراءة مدرب الهلال كوزمين سليمة قبل أن يلعب مباراته الافتتاحية أمام مستضيفة فريق أبها حينما مزج في تشكيلته العناصرية ما بين لاعبي الخبرة أمثال الدعيع والخثران والغامدي وما بين لاعبيه الصاعدين الفريدي والزوري والمبارك والدوسري والصويلح، من دون أن يكون هناك مقعداً لأحد لاعبيه الأجانب في هذه المباراة، وهذا ما جلب له فوزاً سهلاً ومستحقاً على أبها بثلاثة أهدف من دون رد في ظل سيطرة تامة على شوطي المباراة، حتى وصل الحال بكوزمين أن يشرك الشلهوب وياسر القحطاني للاطمئنان على جاهزيتهم ووضعهم في أجواء المباريات المحلية، سيطرت فريق الهلال الميدانية غيبت أي رد فعل للاعبي أبها وحرمتهم من تهديد الدعيع بأي من الكرات القريبة من منطقة الخطر. وفي الرس ركز فريق الوحدة على الخروج من هذه المباراة بفوز معنوي قد يساهم في إعادة ترتيب الأمور داخل صفوف الفريق إثر الإشكالات التي تناولتها وسائل الإعلام قبل هذه المباراة، ونجح أيضاً في استغلال النقص العددي في صفوف فريق الحزم عقب تلقي مدافعه ذياب مجرشي لبطاقة حمراء ساهمت بشكل كبير في تحويل كفة السيطرة لمصلحته، واكتفى بتسجيل هدفين في مقابل هدف لمصلحة الحزم لمهاجمه مسفر البيشي الذي لم يسعف فريقه الوقت المتبقي من إدراك التعادل.