يبدأ وزير التجارة والصناعة المصري رشيد رشيد اليوم زيارة للبرازيل، يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال يمثلون قطاعات صناعة السيارات والأدوية والصناعات الغذائية وشركات استيراد اللحوم والمعدات الكهربائية والكابلات والحديد والصلب. وأوضح رشيد أن زيارته"تندرج في إطار توجهات الحكومة المصرية لتوسيع علاقاتها مع مختلف التجمعات الإقليمية والدول المحورية في شتى أنحاء العالم، لفتح آفاق جديدة للتعاون مع هذه الدول في التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا، والاستفادة من خبراتها في التنمية الشاملة، فضلاً عن تنسيق المواقف السياسية بما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية". وأشار إلى أن البرازيل"تمثل الآن ثامن أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر اقتصاد في الأميركتين بعد الولاياتالمتحدة، وتعتبر المدخل الرئيس إلى أميركا اللاتينية، باعتبارها أكبر دول القارة سياسياً واقتصادياً وتقود الآن دول أميركا اللاتينية نحو سياسة تكاملية في المجالات الاقتصادية". واعتبر أن زيارته البرازيل"تكمّل سياسة التواصل وزيادة فرص التعاون الاقتصادي مع الدول المحورية الواعدة في جنوب شرقي آسيا وأوروبا الشرقيةوجنوب أفريقيا وأميركا الجنوبية". وقال:"إننا نستهدف من هذه الزيارة تأمين حاجتنا من اللحوم والسلع الرئيسة وفتح آفاق جديدة للتعاون مع البرازيل في صناعات السيارات والصناعات المغذية لها، وكذلك في الصناعات الغذائية والطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة مواد البناء وجذب الشركات البرازيلية الكبرى لإقامة مشاريع متكاملة للتنمية الزراعية والتصنيع الغذائي والثروة الحيوانية". وأعلن أن البرازيل هي الشريك التجاري الأول لمصر في منطقة أميركا اللاتينية، وتُعتبر مصر الشريك التجاري الثالث في قارة أفريقيا بعد جنوب أفريقيا ونيجيريا والثاني على مستوى الدول العربية بعد السعودية". ولفت إلى أن الحكومة البرازيلية الحالية"تتجه نحو الانفتاح على العالم العربي وتوثيق العلاقات مع دوله، وأهمها مصر التي ترحب بهذا التوجه وتسعى إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية". وأوضح رشيد أنه سيطرح في لقاء مع رجال الأعمال ورؤساء الشركات البرازيلية في مدينة ساو باولو، يحضره 200 منهم، فرص الاستثمار في مصر خصوصاً في التنمية الزراعية المتكاملة. وتشمل الزيارة ساو باولو والعاصمة برازيليا وولاية ميناس غيرايس، وسيلتقي رشيد وزراء الخارجية والتجارة والطاقة والزراعة البرازيليين وحاكم ولاية ميناس غيرايس للبحث في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كدفع التفاوض للوصول إلى اتفاق تجارة تفضيلي بين مصر وتجمع"ميركوسور"الذي تقوده البرازيل، ويضم الأرجنتين وأوروغواي وفنزويلا وباراغواي. وسيناقش أيضاً إمكان الاستفادة من الخبرة البرازيلية في مجال إنتاج الوقود الحيوي، إلى جانب تنسيق مواقف البلدين في مفاوضات منظمة التجارة العالمية.