سقط 17 قتيلاً في سلسلة هجمات وقعت غالبيتها في محافظة ديالى المضطربة، وأودت إحداها بعائلة مسؤول في حزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني. وأكدت مصادر أمنية مقتل خمسة من أفراد عائلة قيادي شيعي في"الاتحاد الوطني الكردستاني"إضافة الى اثنين من حراسه في انفجار عبوة قرب منزله في ناحية قره تبة الواقعة شمال بعقوبة كبرى مدن ديالى. وقال مدير الناحية سيروان شكر إن"عبوة انفجرت قرب منزل محمد رمضان عيسى مسؤول فرع الاتحاد الوطني الكردستاني في قره تبة، ما أسفر عن مقتل زوجته ووالدتها واثنين من اطفاله، وأحد اشقائه واثنين من حراسه". وأضاف أن"عيسى أُصيب بجروح بالغة مع أحد اطفاله واثنين من حراسه". ومعلوم أن"الاتحاد الوطني الكردستاني"هو أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق. يشار الى أن غالبية الأكراد الشيعة الفيليين تقطن قره تبة الواقعة قرب جلولاء في أقصى الطرف الشمالي من محافظة ديالى التي تضم خليطاً متعدداً من العرب السنة والشيعة والأكراد والتركمان. وتعرض الأكراد الشيعة في هذه المحافظة الى كثير من الهجمات، وخصوصاً في خانقين ومندلي القريبتين من الحدود مع ايران. وفي بعقوبة، قُتل شخص في اشتباكات بين الشرطة وقوات"الصحوة"التي تحارب تنظيم"القاعدة". وأوضحت مصادر أمنية أن"قوة من الشرطة دهمت سوق المدينة بحثاً عن عدد من المطلوبين في قوات الصحوة، فاندلعت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل أحد المارة"، مشيرة إلى أن"الاشتباكات توقفت بعد تدخل الجيش العراقي". يذكر أن معظم عناصر قوات الصحوة في بعقوبة تابعة ل"كتائب ثورة العشرين"، احدى أبرز الجماعات المسلحة لدى العرب السنة. وفي حادث آخر، أعلنت المصادر مقتل جندي عراقي واصابة أربعة آخرين في ناحية كنعان شمال بعقوبة في انفجار عبوة لدى مرور دورية للجيش". وتقع أعمال عنف في شكل شبه يومي في محافظة ديالى، وهي من المناطق الأكثر توتراً في العراق على رغم قيام قوات أميركية وعراقية بعمليات تستهدف تنظيم"القاعدة"هناك. وفي بغداد، قُتل ستة أشخاص بينهم امرأة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في حي الشعب المكتظ شمال شرقي بغداد. وأفادت المصادر أن"سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق انفجرت لدى مرور دورية للشرطة الوطنية، ما أسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم امرأة واصابة 14 آخرين بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة"في حي الشعب الشيعي. جنوباً، عثرت الشرطة على جثة امرأة مصابة بأعيرة نارية وعليها آثار تعذيب في بلدة المسيب التي تبعد 60 كيلومتراً جنوببغداد. وذكرت مصادر أمنية أن عبوة كانت مزروعة على الطريق قتلت شخصاً واحداً وأصابت آخر حينما انفجرت قرب سيارتهما في الحصوة التي تبعد 50 كيلومتراً جنوببغداد. وأفادت الشرطة أن سيارة مفخخة كانت مركونة انفجرت فأصابت خمسة أشخاص في منطقة الجامعة في بغداد. وفي الناصرية، أعلن مدير شرطة محافظة ذي قار العميد الركن صباح الفتلاوي اعتقال إثنين من كبار المطلوبين، وصفهما بأنهما"القياديان الخطيران"في محافظة العمارة على الطريق المؤدي إلى مدينة الناصرية. وأكد الفتلاوي أن محافظة ذي قار تعتبر الملاذ الأول لكل من يحاول الهرب من ميسان، لذا تقرر تشديد المراقبة والمتابعة من خلال تكثيف انتشار قوات الأمن على الطريق بين المحافظتين، وزيادة نقاط التفتيش قبل الدخول إلى ذي قار.