بدأ علماء روس محاولة لتحطيم الرقم القياسي العالمي بالغوص في بحيرة بايكال في سيبيريا، وهي أعمق تجمع للمياه العذبة في العالم، مستخدمين غواصتين مأهولتين بهدف الوصول إلى قاع البحيرة على عمق 1700 متر. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن العلماء، أن الرحلة جزء من خطة تستمر لمدة سنتين وتهدف إلى حفظ النظام البيئي الفريد لبحيرة بايكال التي تضم خمس المياه العذبة في العالم والتي كانت منظمة يونسكو قد أعلنتها عام 1996 موقعاً تراثياً عالمياً. وذكر الدكتور أرتور تشيلينجاروف، الذي يقود فريقاً من العلماء كان قد نصب علم روسيا في قاع منطقة القطب الشمالي في آب أغسطس من العام الماضي، أن"بعثة بايكال"معقدة. وأضاف تشيلينجاروف:"هناك مشاكل تقنية، إضافة إلى ظروف الطقس المتقلب. ويبقى أن المياه العذبة هي التي تفرض شروطها الخاصة على الغواصين في نهاية المطاف". يُذكر أن الغواصتين تزنان 18 طناً وقد جرى تصميمهما لتتمكنا من العمل في مياه البحار، إلا أن القائمين على البعثة قاموا بتخليصهما من مئات الكيلو غرامات لجعلهما قادرتين على العوم بما فيه الكفاية في المياه العذبة ذات الكثافة الأقل من كثافة مياه البحر. وكان مشروع لمد خط أنابيب نفط عبر سيبيريا قد أثار جدالا واسعاً في روسيا عام 2006 بعد احتجاج جماعات حماية البيئة على المشروع بحجة أنه يؤثر على بحيرة بايكال القريبة. وقد تدخل الرئيس الروسي حينذاك، فلاديمير بوتين، لمصلحة جماعات حماية البيئة وقال إنه يتعين حرف مسار خط الأنابيب بعيداً عن البحيرة التي لم يكن يبعد المسار المبدئي للخط عن شاطئها الشمالي سوى 800 متر.