كشفت حركة "حماس" أن وفداً من قيادتها يصل إلى القاهرة اليوم "لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين في شأن قضايا عالقة". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أمس إن وفد الحركة الذي سيضم قياديين من"حماس"في الداخل والخارج"يحمل ردوداً من الحركة على بعض القضايا المحددة مثار النقاش". وأضاف أن"المحادثات ستتطرق أيضا إلى استيضاح مواقف مصر من بعض القضايا". وسيناقش الوفد مع المسؤولين المصريين مسألة مبادلة الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة غلعاد شاليت بمئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة الى ملفات التهدئة، والمعابر الحدودية، خصوصاً معبر رفح، والحصار المحكم على القطاع، والحوار الفلسطيني - الفلسطيني. وجاءت الخطوة في وقت قال مسؤول فلسطيني مطلع إن مصر ستوجه خلال أيام دعوات إلى كل الفصائل الفلسطينية تمهيداً لإمكان إطلاق حوار فلسطيني- فلسطيني برعاية جامعة الدول العربية. وأكد هذا المسؤول لوكالة"فرانس برس"أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"وافق خلال لقائه الرئيس المصري حسنى مبارك الأحد، على أن ترعى مصر جهود إطلاق حوار فلسطيني - فلسطيني يقود في النهاية إلى إنهاء حالة الخلاف ووقف التصعيد بين فتح وحماس". وأضاف أن"القيادة المصرية ستوجه خلال أيام الدعوات إلى الفصائل الفلسطينية، وسيكون الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على إطلاع تام بهذه التحركات". وأشار إلى أن"الجهود المصرية ستكون تمهيدية لتهيئة الأمور أمام الجامعة العربية لرعاية الحوار بين الفصائل الفلسطينية، تحديداً بين حركتي فتح وحماس استنادا إلى المبادرة اليمنية". والتقى عباس أمس موسى وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي. وناقش مع الأول موسى تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة والاستيطان. وقال موسى إن"المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بدايتها مع مصر وتحت المظلة العربية"، مشيراً إلى أن"مصر هي التي ستبدأ الحوار والجامعة العربية على علم بذلك ومتفق عليه منذ فترة. والرئيس عباس أكد أن مصر ستدعو الفصائل الفلسطينية بصفة عاجلة للتشاور معها حتى يمكن الإعداد للخطوات المقبل للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية". وأكد أن"رفع الحصار عن غزة جزء من مجمل حزمة التحركات التي نعمل على الاتفاق النهائي عليها".