عرفت الصحافية سعاد جرّوس بمقالاتها التي دأبت على نشرها في صحف عربية عدة، لكنها الآن تطل كشاعرة في ديوان أول صدر حديثاً في بيروت عن"دار الكوكب"لدى دار رياض الريس بعنوان"رمان". يتألف الديوان من عشرات المقطوعات الشعرية التي تجمع بين عالم المشاعر والخطاب العقلي من دون أن تلهث الشاعرة وراء تركيب جمل وتدبيج عبارات على ما هو رائج اليوم. وبهذا تنفرد سعاد جرّوس بنصوصها الشعرية البعيدة عن الغموض والأفتعال والتي تقترب أحياناً من السرد الشعري. تحت عنوان"هذيان"تكتب: "الى اين يمضي المعلّبون بسياراتهم كل صباح أين يصبّ سيل الدخان والغبار نهر الحديد والبشر النهر المنساب من تحت نافذتي؟!". وحمل الغلاف الأخير رسالة من الكاتب السوري فواز حداد يسعى فيها الى اقناع الناشر في نشر الديوان وبدا نشرها مفتعلاً وغير مبرر، لا سيّما ان الديوان على مقدار كبير من الطرافة الشعرية. يقع الكتاب في 96 صفحة من القطع الوسط.