استقبل سوق الكاسيت مع بداية الصيف الحالي 35 ألبوماً غنائياً جديداً، غالبيتها لشركات إنتاج كبيرة، أشعلت المنافسة بينها. ومع ذلك لم تتجاوز نسبة الألبومات التي حققت مبيعات تغطي كلفة إنتاجها وهامش ربح معقولاً 20 في المئة، وذلك من واقع كشوف منافذ توزيع الكاسيت الشهيرة. وهناك نسبة لا تتجاوز 30 في المئة غطت بالكاد تكاليف إنتاجها. وبحسبة بسيطة ندرك أن الفشل كان من نصيب نصف الألبومات التي صدرت خلال هذا التوقيت. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ألبومات قد تحقق توزيعاً يفوق 200 ألف نسخة، وعلى رغم هذا يتكبّد منتجوها خسائر فادحة بسبب تكاليف إنتاجها العالية جداً. وهناك ألبومات أخرى قد لا تتخطى نسب توزيعها حاجز ال 100 ألف نسخة، وعلى رغم هذا تغطي تكاليف إنتاجها. وتربع على قمة توزيع الكاسيت في مصر خلال هذه الفترة من موسم الصيف المطرب محمد منير وألبومه"طعم البيوت"شركة عالم الفن ومزيكا، وحقق مبيعات إجمالية بلغت 450 ألف نسخة احتل بها المركز الأول في السباق. وطرحت ثماني طبعات منذ صدور الألبوم، الطبعتان الأولى والثانية باعتا 100 ألف نسخة لكل منهما، وبقية الطبعات الأخرى 50 ألفاً لكل طبعة، إضافة إلى 60 ألف سي دي نفدت منذ صدور الألبوم. وكان المركز الثاني من نصيب تامر حسني وألبومه"قرب كمان"شركة فري ميوزيك نصر محروس الذي أصر تامر على إصداره متزامناً مع بدء عرض فيلمه"كابتن هيما"مطلع شهر تموز يوليو الجاري. ووزع الألبوم منذ صدوره 350 ألف نسخة كاسيت و50 ألف سي دي بواقع 100 ألف نسخة للطبعتين الأولى والثانية و25 ألف نسخة لكل طبعة من ال سي دي. وكان المركز الثالث من نصيب المطرب اللبناني راغب علامة وألبومه"بعشقك"شركة ميلودي وبلغت مبيعاته 250 ألف نسخة كاسيت و30 ألف سي دي، إذ طرح في ست طبعات كاسيت 50 ألف نسخة لكل طبعة ولم تنفد الطبعة الأخيرة منه بعد وأربع طبعات سي دي بواقع عشرة آلاف نسخة لكل طبعة، وأيضاً لم يطلب السوق طرح أي طبعات أخرى حتى الآن. ونجح راغب علامة بذلك في خطف هذا المركز من جورج وسوف وألبومه"كلامك يا حبيبي"شركة روتانا والذي سبقه في الصدور تحديداً في مطلع سباق الصيف، وظل متربعاً على قمة سباق الكاسيت قبل صدور بقية الألبومات الأخرى، وتوقفت توزيعاته عند حاجز الخمس طبعات بواقع 50 ألف نسخة من كل طبعة، ولم تنفد الطبعة الخامسة منه بعد. كما طُرح 25 ألف سي دي من الألبوم وأيضاً لم تنفذ بعد. وهناك أربعة ألبومات أخرى حققت نسب توزيع متقاربة إلى حد بعيد، الألبوم الأول هو"حبيبي أنا"لهيفاء وهبي عالم الفن، مزيكا وطُرحت أربع طبعات منه، الأولى 100 ألف نسخة، وبعد نفادها بصعوبة طُرحت طبعة أخرى من 50 ألف نسخة مع تكثيف الدعاية للألبوم وبعد نفادها طُرحت طبعة رابعة من 50 ألفاً أيضاً لم ينفد نصفها حتى الآن. كما طُرحت طبعتا سي دي بواقع 25 ألف نسخة لكل طبعة ولم تنفد الطبعة الثانية بعد. وعن سبب عدم الإقبال على ألبوم هيفاء بالشكل الذي كان متوقعاً، أكد القائمون على مراكز الكاسيت أنها من المطربات اللاتي يسعى الجمهور لرؤيتهن اكثر من الاستماع الى أصواتهن. والألبوم الثاني هو"بتقول إيه"لميريام فارس من إنتاج ميلودي وحقق النسبة نفسها من التوزيع والطبعات، إضافة الى 25 ألف سي دي. والألبوم الثالث للمطربة المصرية شيرين"بطمنك"روتانا في أول تعاون لها معها ولم تتخط أيضاً حاجز ال 150 ألف نسخة كاسيت و20 ألف سي دي في مصر. وبرر مديرو منافذ التوزيع تراجع توزيع أعمال شيرين في هذا الشكل بأن ألبومها تضمن مجموعة من الأغنيات القديمة التي حفظها المستمع عن ظهر قلب. والألبوم الرابع للمطربة الشابة شذا وعنوانه"ليالي"وهو من إنتاج عالم الفن، وأيضاً طُرحت ثلاث طبعات منه بواقع 50 ألف نسخة لكل طبعة، إضافة الى طبعتي سي دي بواقع عشرة آلاف نسخة لكل طبعة، مع طبعة أخيرة من خمسة آلاف نسخة لم تنفد بعد. وهناك مجموعة من الألبومات تراوحت أرقام توزيعها ما بين 50 و100 ألف نسخة لكل البوم. وطُرحت طبعتان فقط من كل ألبوم بواقع 50 ألف نسخة لكل طبعة. وعلى الطرف الآخر، كان للألبومات الشعبية وجود قوي في سوق الكاسيت في صيف هذا العام بعد غياب طويل، مثل ألبوم المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة"ضربة معلم، انا مش عارفني"الأصدقاء، حنفي محمود الذي أحدث انقلاباً غير متوقع في سوق الكاسيت بتوزيعه 600 ألف نسخة متفوقاً وبفارق كبير عن أقرب منافسيه سعد الصغير وألبومه"كله من خيرك"هاي كواليتي الذي حقق مبيع 150 ألف نسخة في سوق"الشعبي"، مع الإشارة الى ان أسعار بيع الألبومات الشعبية تختلف تماماً عن أسعار بيع الألبومات العاطفية والشبابية، إذ تباع تقريباً بثلث القيمة مقارنة مع الألبومات الأخرى في مصر.