هل حقاً لم يعد هناك شيء اسمه سوق الكاسيت؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلماذا إذاً تقوم شركات الإنتاج بطرح هذا الكم الكبير من الألبومات الغنائية والتي تجاوز عددها في العام المنتهي 2008، أكثر من مئة ألبوم جديد بواقع ألبوم كل ثلاثة أيام تقريباً؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فلماذا أيضاً لم نعد نسمع أن هناك ألبوماً تتخطى نسبة توزيعه حاجز النصف مليون نسخة إلا نادراً في الوقت الذي كان مثل هذا الرقم يتحقق ببساطة قبل عشر سنوات؟ إنه حقاً سؤال محيّر والإجابة عليه كانت صعبة، على رغم السعي للحصول عليها من قبل المتخصصين أي الشركات الكبرى للإنتاج وموزعيها. وقد تبين أن أكثر من نصف الألبومات التي استقبلها سوق الكاسيت في 2008، واجهت فشلاً ذريعاً بعد تخطي نسبة كبيرة منها لحاجز الخمسين ألف نسخة في الوقت الذي تبلغ كلفة إنتاج الألبوم نصف مليون جنيه مصري على أقل تقدير، تتضاعف مع ألبومات كبار المطربين. ومن هذه الألبومات"السح الدح أمبو"لدومينيك حوراني، و"اندي"لجواهر، و"مهضوم"لميسم نحاس، و"محضرلك مفاجأة"لهاني العبد، و"ناقصة حتة"لمطرب الأوبرا وجيه عزيز، ومجموعة"منيب هيتس"أغنيات بأصوات محمد منير وريكو وأحمد جوهر وأمينة وملك أغاني النوبة الراحل أحمد منيب وموسيقى فيلم"ليلة البيبي دول". أما الالبومات التي تخطت حاجز الخمسين ألف نسخة من دون ان تنجح في كسر حاجز المئة ألف، فهي:"في الكام يوم اللي فاتو"للطيفة التونسية، و"مظلوم"لمحمد محيي، و"ساعات"لحمادة هلال، و"عاشق"لجواد العلي، و"ألبوم 2008"لطلال سلامة، و"حد بيحب"لتامر عاشور، و"غمضت عيني"لرامي صبري، و"بتوعدني ليه"لوائل جسار، و"ليك لوحدك"لسامو زين، و"حظي من السما"لعامر منيب، و"من هنا لبكرة"لأسماء لمنور، و"علامة في حياتك"لعمرو مصطفى، و"ليالي"لشذا، و"عم بمزح معك"لنجوى كرم، و"غايب عني"لخالد سليم، و"إحساس"لرابح صقر، و"صدقيني"حاتم فهمي، و"حبيتك قوي"لفارس، و"جاي الوقت"لمايا نصري، و"كل همك"لعصام كاريكا، و"حبك خطر"لمدحت صالح، و"انت مين"ليارا، و"جديد علي"لهيثم شاكر، وألبوم"غيتارا 2008"لفرقة غيتارة الخليجية، وألبوم لمجموعة من الأغاني المنوعة أنتجت تحت اسم"ميلودي هيتس"لماريا وحسام حبيب ويارا وعمرو مصطفى وجاد شويري ودانا وهيثم سعيد، وغيرها من الألبومات. وهناك أقل من 20 ألبوماً استقبلها سوق الكاسيت في 2008، نجحت في تخطي حاجز ال 100 ألف نسخة أي تراوحت نسب توزيعها ما بين 100 و200 ألف نسخة، وهي"صور"لكاظم الساهر، و"نص حالة"لأصالة، و"بعشقك"لراغب علامة، و"يمكن"لعاصي الحلاني، و"حبيبي انا"لهيفاء وهبي، و"ايامي بيك"لإليسا، و"خلاص سامحت"لنوال الزغبي، و"بطمنك"لشيرين، و"بتقول ايه"لميريام فارس، و"احلوّت الايام"لمي سليم، و"2008"لعبدالله الرويشد، و"الهوي الغايب"لمحمد عبده، و"أيام حياتي"لسميرة سعيد، و"كلامك يا حبيبي"لجورج وسوف. وعلى رغم تحقيق هذه الألبومات لهذه النسب الكبيرة من التوزيع، مقارنة بالألبومات الأخرى فإنها في الوقت ذاته لم تحقق أرباحاً تذكر للشركات المنتجة لها. وهناك ثلاثة ألبومات هي التي خرجت كما يقولون من عنق الزجاجة وحققت هامشاً معقولاً من الربح للشركات المنتجة وهي ألبوم"قرب كمان"لتامر حسني الذي بيع منه 400 ألف نسخة، و"بتفكر في إيه"لنانسي عجرم الذي بيع منه 300 ألف نسخة، و"ناويها"لمحمد حماقي الذي بيع منه 250 ألف نسخة، وألبوم"طعم البيوت"لملك النوبة محمد منير الذي تربع على قمة توزيعات الكاسيت في مصر في 2008 بتوزيعات 550 ألف نسخة أي انه الألبوم الوحيد الذي نجح في كسر حاجز النصف مليون نسخة. نشر في العدد: 16707 ت.م: 31-12-2008 ص: 38 ط: الرياض