تراجعت المؤشرات في 10 بورصات عربية الأسبوع الماضي، فيما لم تتحقق مكاسب إلا في سوقين، وفقاً للتقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني"أمس. وكسب مؤشرا البورصتين المغربية والعُمانية 1.9 و0.7 في المئة على التوالي، وكان التراجع الأكبر من حصة البورصة السعودية خمسة في المئة. والخسائر في البورصات الأخرى على الشكل الآتي: الأردن 4.1 في المئة، قطر 3.4 في المئة، مصر 3.3 في المئة، الكويت وتونس 3.1 في المئة، الإمارات 2.9 في المئة، فلسطين 1.8 في المئة، البحرين 0.7 في المئة، ولبنان 0.5 في المئة. وفي السعودية، تراجع المؤشر على وقع خسائر سهمي شركة"سابك"وپ"مجموعة سامبا المالية"9.9 في المئة و5.7 في المئة على التوالي. وبدأت الشركات بإعلان نتائجها للنصف الأول من السنة الحالية، فحقق"بنك الرياض"وپ"مصرف الراجحي"أرباحاً بلغت 1.6 بليون ريال و3.34 بليون ريال على التوالي، بزيادة 6.3 في المئة وخمسة في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2007. وأعلنت"شركة إسمنت ينبع"عن أرباحها للربع الثاني فبلغت 149 مليون ريال، في مقابل 219 مليون ريال في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأقفل مؤشر السوق الكويتية منخفضاً للأسبوع الثاني على التوالي، ليغلق دون مستوى 15 ألف نقطة. وبدأت الشركات المدرجة بالإعلان عن أرباحها للنصف الأول السنة الجارية وسط ترقب المستثمرين. ومن أبرز المعلنين هذا الأسبوع،"بنك الكويت الوطني"بأرباح 175.1 مليون دينار، وزيادة 21 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي قطر، أقفل المؤشر منخفضاً بعد ان تراجع على مدى خمسة أيام متتالية. وأعلن"بنك قطر الدولي الإسلامي"عن صافي أرباحه للنصف الأول من السنة، فبلغت 350.8 مليون ريال تمثل ارتفاع 67 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي البحرين، بلغت أرباح"بنك السلام البحريني"في النصف الأول من السنة 15.3 مليون دينار، بزيادة 9.3 في المئة. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً بواقع 2.9 في المئة خلال الأسبوع، على وقع تراجع سهم"إعمار"القيادي بواقع 4.2 في المئة. وأعلنت شركة"أملاك"عن أرباحها للربع الثاني فبلغت 142.3 مليون درهم، تمثل ارتفاعاً بواقع 74 في المئة. وأقفل مؤشر سوق أبو ظبي منخفضاً بواقع 1.7 في المئة. أسواق الخليج في ستة أشهر ولفت تقرير"بنك الكويت الوطني"إلى ان الأسواق الخليجية عرفت تقدماً في مؤشراتها في النصف الأول من السنة، باستثناء السوقين السعودية والإماراتية. وكانت السوق القطرية صاحبة الأداء الأفضل فسجل مؤشرها 26 في المئة ارتفاعاً. واستهل المؤشر السنة بخسارة فتراجع 2.2 في المئة خلال الربع الأول، إلا أنه حقق تقدماً في الربع الثاني إلى أعلى مستوى في ستة أشهر وأغلق على 1138.1 في 11 حزيران يونيو. وشهدت السوق تقدماً ملحوظاً في متوسط قيمة التداول اليومي خلال النصف الأول من السنة فبلغ 796.5 مليون ريال. واحتلت السوق العُمانية المرتبة الثانية فتقدم المؤشر 20 في المئة، تلتها السوق البحرينيةپ13 في المئة، واحتلت السوق الكويتية المرتبة الرابعة بواحد في المئة فقط. وقفز متوسط قيمة التداول اليومي لسوق الكويت 31 في المئة وبلغ 184 مليون دينار. وفي المقابل، كانت السوق السعودية صاحبة الأداء الأسوأ، فتراجع مؤشرها 16.5 في المئة خلال النصف الأول. وشهدت تراجعاً لمتوسط قيمة التداول اليومي فبلغ 9.9 بليون ريال، بانخفاض 16 في المئة مقارنة. وتراجع مؤشر سوق الإمارات 9.1 في المئة خلال الفترة ذاتها. تحركات غير سوية ورأى المستشار الاقتصادي لمؤسسة"شعاع كابيتال"في دبي أحمد مفيد السامرائي ان التحركات في بورصات المنطقة خلال الأسبوع الماضي"ابتعدت كثيراً عن مهمتها الأساسية، وفشلت مرة أخرى في عكس صورة ما يجري داخل اقتصادات دولها، فالتصحيح الحاصل يتجاوز مضامين الموجات المتواصلة لجني الأرباح التي تتعرض لها البورصات من وقت إلى آخر، إذ ان التوقيت غير مناسب للتصحيح، ومستويات الانخفاض المسجلة مبالغ فيها، فهي تتجاوز مفاهيم كسر حواجز المقاومة لإغلاقات المؤشرات لتصل في بعض البورصات إلى كسر عظام المتعاملين، خصوصاً ممن دخل التداولات متأخراً". وأضاف في تحليله الأسبوعي ان الفترة الحالية"تشهد دخول الكبار مرة أخرى للإمساك بالمبادرة، ومن يستطيع رفع البورصة يستطيع خفضها على وقع اللعب بأحجام السيولة المتداولة واتجاهاتها. ويصح هذا في شكل خاص على المحافظ الاستثمارية وكبار حملة الأسهم المؤثرة في المؤشرات. ونجح هؤلاء في تحقيق أرباح دفترية لدى الإغلاق نصف السنوي لمراكزهم المالية، كما استطاعوا تسجيل أرباح حقيقية بفضل تخليهم عن الأدوات المحمولة عند بدء إفصاح الشركات المتداولة عن نتائجها للربع الثاني".