قرر الاتحاد المصري لكرة القدم أول من أمس، إرجاء إصدار قرار نهائي في قضية المدافع هاني سعيد إلى مطلع الأسبوع المقبل، وذلك عقب انتهاء التحقيق مع اللاعب في اليوم ذاته، أمام المستشار القانوني في الاتحاد في جلسة امتدت حوالى ساعتين وربع الساعة. وأكّد الاتحاد المصري أن القرار سيأتي عقب اجتماع مجلس إدارته السبت أو الأحد، وبناء على التوصية التي سيرفعها المستشار القانوني للاتحاد، إذ سيكون القرار نهائياً غير قابل للاستئناف وملزماً لكل الأطراف. وفي صحبة محاميه الخاص حضر هاني سعيد إلى مقر الاتحاد المصري، الذي تجمهرت أمامه أعداد غفيرة من جماهير الناديين، إذ هتفت جماهير النادي الأهلي للاعب واتّهمت الاتحاد بمحاباة الزمالك، بينما هتفت جماهير الزمالك ضد اللاعب وأمطروه بوابل من الشتائم. واستدعى المسؤولون في الاتحاد عضو مجلس إدارة نادي الزمالك أحمد حافظ بناء على طلب المستشار القانوني، لتوضيح بعض الرؤى وما تبقى من أوراق ومستندات لدى الزمالك تعزز موقفه في القضية، ولكن لم يتم استجواب حافظ، لكنه صرّح قبل مغادرته الاتحاد بأن الزمالك قدم كل ما لديه من مستندات وأوراق رسمية تثبت حقه في اللاعب، وتم التحقيق في غرفة مغلقة ومُنعت كل وسائل الإعلام من الحضور في داخل أروقة الاتحاد أثناء التحقيق، بناء على قرارات صادرة عن الاتحاد بهذا الشأن، وصرّح المتحدث الرسمي للاتحاد المصري مدحت شلبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب الانتهاء من التحقيق، أن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر حذّر اللاعب بأنه في حال عدم مثوله أمام التحقيق، ستوقّع عليه جزاءات رادعة. من جانبه، أكد هاني سعيد عدم التوقيع للأهلي أو الزمالك وقال:"وقعت فقط على مستند الشيك كمقدم عقد، بعد الاتفاق المبدئي مع نادي الزمالك على الانتقال إلى صفوفه منذ بداية هذا الموسم، وأنا لم أعلم أنني وقعت على ورقة الاستغناء الموجّه، نظراً إلى أنه تم وضعها وسط عدد كبير من الأوراق". وأضاف اللاعب أن قرار التراجع عن الاتفاق مع الزمالك"جاء بعد أن وجدت قبل التوقيع الرسمي أنه مخالف للاتفاق في ما يخص البنود المالية"، نافياً"الاستيلاء على العقود الرسمية بالقوة". وعندما سئل اللاعب عن النادي الذي يود اللعب له، كما تنص قوانين"الفيفا"، أجاب اللاعب الأهلي. ونقل مدحت شلبي إلى اللاعب رغبة وسائل الإعلام في إجراء مؤتمر صحافي معه للاستفسار منه عن بعض النقاط، لكن اللاعب رفض بعد الرجوع إلى محاميه الخاص، الذي نصحه بعدم الإقدام على تلك الخطوة في ذاك التوقيت. على الجانب الآخر، استقال فجأة المدرب العام القائم بأعمال مدير الكرة في الفريق الأول لكرة القدم في نادي الزمالك محمد حلمي من منصبه أول من أمس، إذ ترك حلمي معسكر الفريق المقام حالياً استعداداً للموسم الجديد وللقاء الأهلي الذي سيقام يوم 20 من الشهر الجاري، ضمن مباريات دور الثمانية في بطولة دوري الأبطال الأفريقي، من دون إبداء أية أسباب لرحيله غير أنها أسباب شخصية، وتشير بعض الأقاويل إلى أن سبب رحيل حلمي هو اختلافه مع المدير الفني الجديد للفريق الألماني راينر هولمان حول صلاحيات حلمي في الفريق، إذ أراد حلمي أن تكون له الصلاحيات الفنية نفسها، التي كانت مخولة إليه أيام المدرب السابق الهولندي رود كرول، وهو ما اعترض عليه هولمان، على أساس أنه هو المدير الفني والكلمة العليا له في الفريق، وعلى الجميع اتباع ما وضعه من قواعد ونظام. ومن الأسماء المرشحة لخلافة حلمي لاعب نادي الزمالك سابقاً مدرب الفريق الأولمبي في نادي الوحدة الإماراتي طارق يحيى، إذ طلب يحيى من إدارة الزمالك التحدث مع مسؤولي ناديه أولاً لفسخ عقده معهم، معلناً أنه لن يتخذ أي قرار إلا بعد قرار النادي الإماراتي، كما تم عقد جلسة بين يحيى ورئيس نادي الزمالك ممدوح عباس بعد ظهر أمس الجمعة، للوقوف على أهم النقاط المتعلقة بتعيين يحيى. من جهة أخرى، قرر عباس معاقبة عمرو زكي بالغرامة المالية بسبب انقطاعه عن تدريب الفريق، عقب خلافه معه بسبب ملف احترافه، وإدلائه بتصريحات للصحافة من دون إذن مسبق من النادي، على رغم إبداء اللاعب استعداده للعودة لتدريب الفريق مرة أخرى، ومحاولاته تصفية الأجواء مع عباس وعقد جلسة صلح، عقب رفض لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد المصري لكرة القدم طلب زكي فسخ عقده مع الزمالك، بحجة عدم تسلم مستحقاته المالية كافة من ناديه عن الموسم الماضي. كما أكّد عباس أنه مستعد لتنفيذ الحكم القاضي بعودة رئيس النادي السابق مرتضى منصور عضواً في مجلس إدارة النادي، في حال طلبت منه الجهة الإدارية تنفيذ الحكم رسمياً، وذلك بعد منع أمن النادي رئيسه السابق منصور من دخول مقر النادي وعقد مؤتمر صحافي كما كان ينوي يوم الخميس، إذ شهدت الواقعة احتكاكات بين أمن النادي وأنصاره، فأقام منصور مؤتمراً صحافياً خارج النادي، متهماً عباس بمنعه من دخول النادي، على رغم صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء قرار شطب عضويته من النادي.