أكد وزير المال والاقتصاد الوطني السوداني، عوض أحد الجاز، أن حكومة بلاده تعمل على تذليل العقبات التي تعوق الاستثمارات الأجنبية والمحلية في السودان. وصرح لپ"الحياة"على هامش الاجتماع السنوي لمجموعة"البنك الإسلامي للتنمية"في جدّة ان"الحكومة السودانية انتهت أخيراً من صوغ وثيقة النهضة الزراعية التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في مجال الزراعة والثروة الحيوانية". ونفى أن يكون الوضع السياسي المتوتر في السودان سبباً رئيساً في عدم إقبال المستثمرين الأجانب. وقال:"البيئة الاستثمارية في السودان ممتازة، والبلد هو ثاني دولة عربية افريقية من ناحية جذب الاستثمارات"، مشيراً الى انه استقطب عدداً من المستثمرين الأجانب من الصين وماليزيا والهند، إضافة إلى آخرين من دول الخليج العربي، خصوصاً من السعودية. وأكد أنه أجرى محادثات مع وزير المال السعودي، إبراهيم العساف، في خصوص تشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في السودان. وأضاف:"جرت محادثات مع وزيري التجارة والزراعة السعوديين في الخرطوم، تهدف إلى دفع عجلة الاستثمار السعودي في السودان في مجال الزراعة". وأوضح أن"في السودان 200 مليون فدان من الأراضي الزراعية الصالحة للاستثمار، إضافة إلى نحو 140 مليون رأس من الإبل والبقر"، لافتاً إلى أن النمو الاقتصادي وصل إلى 11 في المئة في العام الماضي. وأوضح ان الحكومة السودانية تدرس كل الامكانات المتاحة في البلد وكلّفت الجهات المسؤولة حصر المعوقات الاستثمارية، لاتباع أفضل الطرق لجذب الاستثمارات من الخارج". ولفت الى أن الحكومة السودانية تسعى إلى جعل السودان بلداً جاذباً للاستثمارات، خصوصاً في المجال الزراعي، إذ إن البلاد تتمتع بتنوع المناخ.