سعت مصادر سياسية إسرائيلية أمس، إلى خفض سقف التوقعات حيال تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حزب الله"، وقالت إن"صفقة كهذه ما زالت بعيدة من مرحلة التنفيذ". ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المصادر الإسرائيلية قولها إن"إسرائيل مررت ل "حزب الله"، عبر الوسيط الألماني غرهارد كونراد، قبل شهر ونصف اقتراحاً أخيراً يتم بموجبه إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وأربعة أسرى لبنانيين آخرين مقابل استعادة إسرائيل جندييها الأسيرين، ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف". وأضافت المصادر:"حتى الآن لم تتلق إسرائيل رداً على اقتراحها الأخير من كونراد، وأن هذا الاقتراح شدد على رفض مطلب"حزب الله"بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار الصفقة". وأفادت صحيفة"يديعوت أحرونوت"أن"إسرائيل نفذت أعمال بنى تحتية أمس في مقبرة"شهداء العدو"في منطقة الجليل الأعلى"، مرجحة أن"تكون هذه الأعمال تهدف إلى إخراج جثث القتلى اللبنانيين من القبور". و قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس:"على رغم كل الألم جراء الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إلا أننا ملزمون عمل كل شيء من أجل إعادة جنودنا، حتى لو كان الحديث عن إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، ولأسفي سيحصل". من جهة أخرى، قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي بايداتس خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إن"حزب الله""أقام مواقع عسكرية برية جنوب نهر الليطاني على رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أوقف حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006". وأضاف بايداتس:"على رغم أن الأممالمتحدة عززت القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان يونيفيل الدولية لكنها لم تمنع"حزب الله"من ترميم قوته". وتابع أن"التغيير الوحيد بين الوضع قبل الحرب والآن هو أنه لا يتم رفع أعلام"حزب الله".