وافقت تايوان أمس، على دعوة وجهتها الصين لاستئناف الحوار الثنائي فوراً بعد تعليقه عشر سنوات. وتأتي الخطوة مع سريان الدفء في العلاقات عقب انتخاب رئيس جديد في الجزيرة. وقال شينغ بين - كون كبير المفاوضين التايوانيين مع الصين انه وافق على دعوة من بكين جاءت في رسالة موجهة من الهيئة الصينية المكلفة التفاوض مع تايوان. وحددت الصين موعد الحوار من 11 حزيران يونيو المقبل الى 14 منه وتتركز المحادثات على تسيير رحلات جوية مباشرة بين الجانبين بسحبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة. وستشمل المحادثات كذلك إمكان السماح للسياح الصينيين بزيارة تايوان. وقال شيانغ بين - كون للصحافيين:"نأمل في ان تبرم اتفاقات بين مسؤولي الجانبين". وجاءت الدعوة الى الحوار، غداة لقاء تاريخي في بكين بين الرئيس الصيني هو جينتاو وزعيم الحزب الحاكم في تايوان وو بوه هسيونغ. وحصل التقارب بين بكين وتايبه بعد انتخاب الرئيس التايواني الجديد ما ينغ - جيو المؤيد للتقارب مع الصين والذي ادى القسم الدستوري قبل تسعة ايام فقط. وبدأت الصينوتايوان عام 1993 حواراً في سنغافورة, لكن بكين علقت المحادثات عام 1995 احتجاجاً على زيارة للرئيس التايواني آنذاك الى الولاياتالمتحدة, معتبرة إياها خطوة ترمي الى استقلال الجزيرة. وتعتبر الصينتايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها بانتظار إعادة التوحيد. وهددت في السابق باجتياح الجزيرة في حال أعلنت استقلالها. ولا توجد رحلات مباشرة منتظمة حالياً سوى بعض رحلات الطيران المستأجرة في العطلات. ويضطر الركاب المتجهون من بكين الى الصين لتغيير طائراتهم في هونغ كونغ او ماكاو مما يثقل على المستثمرين التايوانيين الذين ضخوا ما يصل الى 100 بليون دولار الى الصين منذ بدء انفراج العلاقات في الثمانينات من القرن الماضي. وتسيطر تايوان بشدة حالياً على عدد السياح الصينيين مستندة الى بواعث قلق أمنية ومخاوف من تجاوز مدة التأشيرة. وقال شيانغ ان محادثات الشهر المقبل، ينبغي ان تؤدي الى محادثات على مستوى أعلى في وقت لاحق. ويأمل الوطنيون في تايوان الذين حكموا كل الصين حتى 1949، في ان تؤدي إقامة علاقات اقتصادية أقوى مع الوطن الأم الى تعزيز اقتصاد الجزيرة لكنهم لا يستعجلون الوحدة السياسية.