قتل أكثر من 35 شخصاً، بينهم 14 متطوعاً للشرطة وخمسة من الشرطة و15 مسلحاً يشتبه بانتمائهم الى"القاعدة"في هجمات انتحارية واشتباكات أمس، فضلاً عن اعتقال مسؤول بارز في"القاعدة". وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف مقتل 17 متطوعا وشرطيا واصابة نحو 16 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا امنيا للتطوع في بلدة سنجار القريبة من الحدود مع سورية شمال غربي العراق. ووفقا لضباط من شرطة سنجار، هناك 14 متطوعا بين القتلى وثلاثة من الشرطة رغم ان ان مركز التطوع كان مغلقا الخميس، لكن المتطوعين تجمعوا امامه. وقال رئيس بلدية سنجار دخيل قاسم ان الشرطة في البلدة كانت تستقبل متطوعين منذ ثلاثة أيام. لكن بعد انتشار معلومات عن احتمال حصول هجوم انتحاري طلب مسؤولو البلدة من الشرطة وقف استقبال المتطوعين، لكن السكان المحليين واصلوا الاصطفاف أمام مراكز التجنيد مدفوعين بالحاجة لايجاد وظائف. وذكر قاسم أن"المتطوعين اصطفوا أمام بوابة مركز التجنيد على رغم أن الشرطة أبلغتهم عبر مكبرات الصوت أنها لن تستقبل متطوعين اليوم أمس وطلبت منهم التفرق". وأضاف أن المهاجم جاء وفجر نفسه بينهم. وجاء الهجوم بعد عشرة أيام من مقتل 11 متطوعاً على أيدي مسلحين في هجوم قرب بلدة البعاج القريبة من سنجار. وكانت سنجار، التي تقطنها بشكل اساسي غالبية من الطائفة الايزيدية، شهدت يوم 15 آب اغسطس العام الماضي اسوأ هجمات دامية منذ اجتياح العراق عندما انفجرت اربع شاحنات مفخخة واسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص واصابة مئات آخرين. الى ذلك، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 آخرون بجروح بهجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في الموصل 370 كم شمال بغداد. وقال النقيب في الشرطة عزيز الامارة ان"ثلاثة اشخاص بينهم اثنان من الشرطة، قتلوا واصيب 12 آخرون بينهم ثمانية من الشرطة بجروح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". واوضح ان"انتحاريا يستقل سيارة مفخخة مشابهة لسيارات قوات الشرطة فجر نفسه صباحاً لدى مرور دورية في منطقة الغابات شمال الموصل". ووقع الانفجار على الطريق الرئيسي في المنطقة التي تتخذها قوات الامن مقرا لها، ما ادى الى وقوع اضرار مادية في المطاعم والمحال التجارية. وتشن القوات العراقية حملة امنية باسم"ام الربيعين"منذ العاشر من ايار مايو الحالي اسفرت عن اعتقال اكثر من الف مشتبه به. الى ذلك، قال الشيخ احمد رجا الدليمي عضو مجلس اسناد صلاح الدين الصحوة ان"قوات الصحوة قتلت 15 مسلحا يحمل بعضهم جنسيات عربية كانوا مختبئين داخل صهريج لنقل الوقود قرب تكريت شمال بغداد". واوضح ان"المسلحين كانوا فارين من محافظة نينوى باتجاه بغداد وتم ايقافهم امام حاجز للتفتيش على الطريق العام في بلدة العوجة جنوب مدينة تكريت". وتابع ان"السائق قدم لعناصر الصحوة، وعددهم خمسة، مشروبات غازية وحلوى، لكنهم رفضوا تمريره قبل تفتيش الشاحنة". واضاف:"لدى قيام احد العناصر بالتفتيش فوجئ بوجود نحو 15 مسلحا مختبئين داخل الصهريج، ما دفعه لإبلاغ زملائه واندلعت اشتباكات بعد خروج خمسة منهم يحملون اسلحة". وأكد ان"القوة استدعت قوة اسناد من الشرطة التي كانت على مسافة قريبة، فأطلقت الشرطة النار على الصهريج ما ادى الى انفجار احزمة ناسفة كانوا يرتدونها داخل الصهريج وقتلوا جميعاً". الى ذلك، اعلن مصدر امني عراقي اعتقال مساعد وزير ثقافة ما يسمى ب"دولة العراق الاسلامية"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"واثنين من مساعديه الخميس في ناحية القيارة 70 كلم جنوب الموصل. وقال المصدر مفضلا عدم كشف هويته، ان"القوات العراقية اعتقلت عبدالكريم ياسين عماش، وهو مساعد وزير ثقافة في ما يسمى"دولة العراق الاسلامية"واثنين من مساعديه". واوضح ان"قوات عراقية دهمت اهدافا منتقاة في ناحية القيارة واعتقلت عماش واثنين من مساعديه". واكد ان"المعتقلين من العناصر البارزة في تنظيم القاعدة في نينوى، وهم ينشطون في مجال الدعاية والترويج لتنظيمهم الارهابي".