أبرزت الصحف الإسرائيلية في صفحاتها الأولى نبأ"التاريخ الذي صنعه مدرب كرة القدم الإسرائيلي"ابراهام غرانت بايصاله فريق"تشلسي"الانكليزي للمرة الاولى في تاريخ النادي إلى الدور النهائي لدوري أبطال اوروبا. ونشرت صور غرانت يركع فرحاً وذراع يده اليمنى ملفوفة بشارة سوداء وصفراء اللون، للتذكير بالشارات التي وضعت على أذرع اليهود إبان المحرقة النازية، علماً أن والد المدرب هو ابن عائلة قضت في المحرقة ويعتبر من الناجين من النازية. وتزامن موعد المباراة مع إحياء إسرائيل واليهود في العالم ذكرى المحرقة المعروفة إسرائيلياً ب"ذكرى الكارثة والبطولة". ورأى معلقون أن وضع غرانت الشارة على قميصه هو"رسالة صامتة لعشرات الملايين في العالم الذين تابعوا المباراة في بث مباشر، تقول: أنا يهودي فخور ولن تقدروا على هزيمتي"!. وكتب أحد المدربين الإسرائيليين:"كم كان مثيراً أن أجلس كإسرائيلي في مدرجات ملعب تشلسي في يوم الكارثة والبطولة لأرى إسرائيلييْن اثنين الإسرائيلي الثاني هو لاعب ليفربول يوسي بنعيون على أرض اوروبية... بل في قلب اوروبا... هذا أكبر انتصار يمكن أن يكون للشعب اليهودي... البدن يقشعر... هذه بنظري الإسرائيلية المنتصرة". يّذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتابع باهتمام بالغ أخبار المدرب غرانت مع"تشلسي"والانتقادات التي تعرض لها في الصحف البريطانية الرياضية على أداء فريقه. لكن رغم ان الانتقادات لم تنبع من هوية المدرب، فإن كبير المعلقين السياسيين في صحيفة"هآرتس"يوئيل ماركوس لم يتردد في تكريس احدى مقالاته الأسبوعية الأخيرة لهذا الموضوع، معتبراً أن الانتقادات لغرانت تندرج في اطار معاداة السامية.