تشير دراسة أميركية الى ان النساء الفاقدات الشهية اللواتي لديهن تاريخ من المعاناة من القلق في الطفولة، ربما يواجهن أعراضاً حادة لاضطرابات الطعام. فمن المعروف ان اضطرابات القلق مثل الرهاب الاجتماعي واضطراب الوسواس القهري، أكثر شيوعاً بين الناس الذين يعانون فقدان الشهية، مقارنة بالسكان في شكل عام. وغالباً ما تظهر اضطرابات القلق هذه قبل اضطراب الطعام. وفي دراسة نشرت في"الدورية الدولية لاضطرابات الطعام"استقصى الباحثون، ما اذا كان تاريخ في الإصابة"باضطراب القلق المفرط"في الطفولة يرتبط في شكل كبير بفقدان الشهية لدى النساء. لكن الدكتورة سينيثيا ام. بوليك من جامعة نورث كارولينا وزملاءها، وجدوا أن بين 637 امرأة مصابة بفقدان الشهية، هناك 39 في المئة أعلنوا عن أعراض اضطراب القلق المفرط في الطفولة. وفي كل الحالات تقريباً، نشأت تلك الأعراض قبل بداية فقدان الشهية. ووجد الباحثون ان النساء اللواتي لديهن تاريخ في قلق الطفولة، أظهرن"اتجاهات وسمات شخصية اكثر إفراطاً"- مثل الاتجاهات الكمالية والمفرطة التي تتعلق بالطعام، مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ باضطرابات القلق المبكرة. كما أنهن أكثر احتمالاً للتخلص من الطعام من خلال القيء أو إساءة استعمال المليّنات، إضافة الى الحد بصرامة من مقدار الغذاء الذين يتناولونه. ويشير فريق بوليك الى ان اضطرابات القلق في الطفولة، ربما تمثل مدخلاً واحداً الى فقدان الشهية. ويقولون ان هذا يركز على أهمية الاعتراف بمثل هذه الظروف باكراً ومعالجتها.