سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد وكالة الطاقة يختتم محادثاته في طهران ... وكيسنجر يحذر من تهديد إيراني لاستمرارية المجتمع الدولي . إيران تكشف رزمة اقتراحاتها لحل الأزمة "النووية" وتعلن استعدادها لتلقي عرض الحوافز الغربي
تزامناً مع اختتام محادثات وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المسؤولين الايرانيين، لليوم الثالث على التوالي، في طهران أمس، أعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أن رزمة مقترحات إيران الهادفة إلى حل أزمة ملفها النووي، سلمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من قبل حواد ظريف، الممثل الإيراني الدائم لدى المنظمة. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا الى حسيني قوله انه تم ايضاً تسليم نسخة من رزمة المقترحات التي لم يكشف عن تفاصيلها من قبل سفير ايران في بروكسيل إلى الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، كما سلم السفير الايراني في برن نسخاً مماثلة الى وزيرة خارجية سويسرا. وأضاف حسيني انه تقرر ايضاً ان يبادر سفيرا ايران لدى موسكو وبكين بتسليم رزمة المقترحات الى وزيري خارجية روسيا والصين. وتأتي الرزمة الإيرانية رداً على رزمة الحوافز الاضافية التي قدمتها مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الى طهران في بداية الشهر الجاري في مقابل تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. في غضون ذلك، اعلن سفير ايران لدى الاتحاد الأوروبي ان بلاده"مستعدة لتلقي"العرض الجديد الذي اعدته الدول الكبرى. وقال علي اصغر خاجي خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل ان طهران"مستعدة لتلقي سلة الاقتراحات التي قد تقدمها لها الدول الخمس زائد واحد"الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا التي تتولى التعامل مع الملف النووي الايراني في الاممالمتحدة. وأضاف:"لم نطلع بعد على السلة"، لكن"هناك مسائل وعناصر جديدة في ما ينتظر ان تقدمه الدول الخمس زائد واحد الى ايران". واتفق وزراء خارجية الدول الست على تقديم عرض"معدل"لطهران، من دون ان يعرف متى سيكون من الممكن رفع هذه الرزمة الجديدة الى ايران. لكن خاجي اشار الى ان ايران اعدت اقتراحاتها الخاصة الرامية الى ايجاد"آليات جديدة"و"مناهج جديدة"لمعالجة مشكلات العالم، وان مسالة تخصيب اليورانيوم التي يعتبرها الغربيون جوهرية غير مدرجة بين هذه المشكلات. وكل ما عرف عن المقترحات انها تتناول"مشكلات العالم الكبرى في مجالات السياسة والامن والاقتصاد والطاقة وفي مسألة الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وسبق أن أفاد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس، ان بلاده ستطرح مقترحات جديدة لحل الخلاف حول برنامجها النووي. لكنه أوضح أيضاً ان طهران لن ترضخ لمطالب الاممالمتحدة وتعلق نشاط تخصيب اليورانيوم. جاء ذلك فيما أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ارنا ، بأن محادثات اليوم الأخير بين وفد الوكالة والمسؤولين الايرانيين، أجريت أمس في مقر مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية في طهران خلف ابواب موصدة. وأجرى الوفد منذ الاثنين الماضي جولتين من المحادثات مع المسؤولين الايرانيين المعنيين. وسيقدم المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي اواخر الشهر الجاري تقريراً عن نتائج المحادثات إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن مصدر مسؤول ان وفد الوكالة الذي يضم ثلاثه اشخاص رأسهم مسؤول القسم الاقليمي لقواعد السلامة والامان في الوكالة هرمن ناكارت، فيما رأس الوفد الايراني سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية. مصدر"تهديد" في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في خطاب ألقاه أمام مؤتمر"بمواجهة الغد"في مدينة القدس، من أن إيران نووية ليست تهديداً لوجود إسرائيل فحسب، بل لاستمرارية المجتمع الدولي أيضاً. ونقلت صحيفة"جيروزالم بوست"عن كيسنجر قوله إن"الجميع يتحدث عن عدم القبول بإيران نووية لكن لا أحد يتحدث عن كيفية وقف هذه المسيرة وخلال أي إطار زمني"، مضيفاً أن"هذا لن يمر". وحذّر كيسنجر من أنه في حال لم يتم فعل شيء في وقت قريب في ما يتعلق بإيران،"ستكون هناك عملية تسريب للأسلحة النووية متعددة الجنسية، وستكون لها نتائج كارثية". وطالب المجتمع الدولي بتحديد معنى"القدرات النووية". وقال المنسق السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس، من"مركز التخطيط السياسي للشعب اليهودي"، الذي ساعد على تنظيم المؤتمر، إن على صانعي السياسة أن يفكروا جدياً بالتهديد الذي تشكله إيران. وقال:"عندما تستخدم كلمة غير مقبول، لذلك بعض النتائج، لكننا لا نرى السياسات التي تعكس ذلك، فيما لم تظهر إيران أي تخوّف في تحديها للمجتمع الدولي". مسجد شيراز من جهة اخرى، أعلن وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني ايجائي، ان السلطات اوقفت 15 ايرانياً للاشتباه في تورطهم باعتداء على مسجد في شيراز جنوب في نيسان أبريل الماضي. وقال الوزير:"بات عدد الموقوفين 15، وكل المتورطين في الحادث ايرانيون"، مشيراً إلى أنهم"كانوا ينوون وضع قنبلة في قنصلية روسية في ايران"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وسبق أن اعلنت السلطات عن توقيف ستة اشخاص، ثم اثني عشر، في الهجوم المنسوب الى انصار مجموعات مؤيدة للملكية. وأعلن القضاء الإيراني ان المشاركين في الاعتداء اعترفوا بتلقيهم مساعدة مالية من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وأضاف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ايضاً اسرائيل. واستبعد ايجائي اي رابط بين المشاركين في الاعتداء ومنظمة مجاهدين خلق، ابرز حركة مسلحة معارضة للنظام الايراني والتي تتخذ من العراق مقراً.