أنصح وزارة العمل السعودية بإعلان أساليب الاحتيال المختلفة على مشروع توطين الوظائف، الإعلان لو تم سيخفف العبء على الوزارة نفسها وعلى موظفيها أيضاً سيفتح المجال لكشف أساليب أخرى، في صحيفة «عكاظ» خبر أن الوزارة رصدت مخالفات من خمس شركات «كبرى» قامت بتوظيف وهمي ل567 موظفاً وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية. هذه الأساليب معروفة وقديمة، ويظهر أن الربط بنظام التأمينات لم ينجح في التخفيف منها، كشف أساليب الاحتيال مهم لأن فيه توعية للشباب الباحثين عن عمل، لماذا لا نعتبرهم من «المغرر بهم»؟ وأيضاً رصد مكافآت لمن يبلغ عن حالات من هذا النوع، هناك أساليب أخرى كما يشير أحد القراء مثل توظيف الطلبة تحت التدريب مع تسجيلهم في نظام التأمينات، ونلاحظ هنا أن شركات كبرى تصر على الممانعة والصمود ضد برامج توطين الوظائف وإحباطها على رغم اتفاق الجميع على خطورة البطالة على المجتمع، فالتنازلات تكون بالسنتي متر وأفكار التحايل تتوالد، وهو ما يعيد طرح السؤال، هل قطاع خاص من هذا النوع «خمس شركات كبرى» يستحق صفة الشريك في التنمية. *** «على طاري» التكدس السكاني الذي أشار إليه مسؤول في وزارة التعليم والاضطرار لفترة مسائية في بعض المدارس، رسالة من موظفة في التعليم تشير فيها إلى أن بعض المدارس الحكومية نسبة الطالبات غير السعوديات فيها تتجاوز 70%، المعنى أن التكدس أصبح مزدوجاً، بل ومرشح للزيادة فكل نجاح لشركة في التوطين على الورق يعني مزيداً من الاستقدام على الأرض. ومع هذه النسب في مدارس حكومية لن أستغرب لو تم تسجيل مخالفين لنظام الإقامة في أروقتها، ما يعني فقد طفل أو طفلة مواطن فرصة في مقعد دراسي حكومي ليتجه قسراً للمدارس الأهلية، حالة التكدس في التعليم ليست استثناء، في مرحلة التكدس التي نعيشها أذكر لي قطاعاً واحداً لا يشكو من تكدس؟ وقديماً قالوا: «التكدس مع الجماعة رحمة». *** زميلنا حبيب الشمري سرقت لوحة سيارته فداخ السبع دوخات لأجل بلاغ، كتب حبيب أمس مقالًا «حبيبا» مثله في صحيفة «الاقتصادية»، بعنوان «عذابات رجل الأمن الأول»، الزميل حبيب لم يكتشف سرقة لوحة سيارته إلا حينما أوقفه رجل مرور، كنت سأطرح على الزميل سؤالاً يقول: «غريبة يا حبيب وين لقيته»؟ ثم تذكرت أن اللوحة أهم شيء في نظام ساهر. www.asuwayed.com Twitter | @asuwayed