كشف بيانان للمرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، أن دخلهما بين عامي 2000 و2007 تجاوز 109 ملايين دولار. وكشف البيانان اللذان نشرهما فريق الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون أول من أمس، ان عائدات نشر سيرتيهما الذاتيتين وكتب أخرى، تجاوزت أربعين مليون دولار، والكلمات التي ألقاها بيل كلينتون في العالم بلغت نحو 52 مليون دولار. ويبلغ راتب السناتور هيلاري كلينتون اكثر من مليون دولار منذ 2001 بينما يبلغ الراتب التقاعدي للرئيس السابق اكثر من 1.2 مليون دولار. وأكد الناطق جاي كارسن ان كلينتون وزوجته"نشرا بيانات ضريبية لثلاثين سنة", مشيراً الى ان"اياً من خصوم هيلاري كلينتون لم يكشف تفاصيل عن وضعه المالي الشخصي مثلها". وتستند هذه الارقام الى البيانات الضريبية للعائدات عن الاعوام 2000 الى 2006 وتقديرات للدخل في 2007 الذي لم تسلم بياناته الى مصلحة الضرائب حتى الآن. وسبق أن ألحّ فريق خصمها الانتخابي في الحزب الديموقرطي باراك اوباما على نشر هذه المعطيات، موضحاً انه طلب مشروع، اذ ان هيلاري كلينتون اعلنت في شباط فبراير انها استخدمت اموالها الشخصية لتمويل الحملة الانتخابية بخمسة ملايين دولار. ونشر اوباما في 25 آذار مارس الماضي تصاريحه الضريبية بين 2000 و2006. وأظهر التقرير ان دخله السنوي ارتفع من نحو 240 الف دولار في العام 2000 الى اكثر من 983 الف دولار في العام 2006. وكشفت وثائق الزوجين كلينتون انهما حققا اكبر دخل في 2007 منذ مغادرتهما البيت الابيض, يقدر ب20.7 مليون دولار. واتسمت نهاية الولاية الرئاسية لكلينتون بارتفاع هائل في دخل العائلة. فقد صرح الزوجان في 2000 عن دخل بلغ 357 الف دولار, قفز الى نحو 16 مليوناً في السنة التالية. وقال كارسن ان"بيانات الدخل تكشف ان كلينتون وزوجته دفعا اكثر من 33 مليون دولار من الضرائب الفيديرالية، وقدما اكثر من عشرة ملايين لمنظمات للعمل الخيري في السنوات الثماني الاخيرة". وتابع انهما"دفعا ضرائب وقدما هبات أكثر من مكلفي الضرائب الذين يحصلون على العائدات نفسها". أما اوباما وزوجته, فقدما خلال الفترة من 2000 الى 2004 اقل من واحد في المئة من حوالى 1.2 مليون دولار من مجموع العائدات الى منظمات للعمل الخيري. وارتفعت هذه النسبة الى خمسة في المئة في السنتين التاليتين. في غضون ذلك، حاول مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين والديموقراطية كلينتون أن يحشدا تأييد الناخبين الأفريقيين الأميركيين لهما في المدينة التي قتل فيها زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور قبل 40 سنة. وكرم أوباما تراث كينغ بكلمة ألقاها في انديانا، في الوقت الذي حضر منافساه أنشطة في ممفيس، إحياء لذكرى اغتيال كينغ أثناء وقوفه في شرفة في فندق لورين الصغير. وقال أوباما، الذي سيصبح في حال فوزه أول رئيس أفريقي أميركي في فورت وين في ولاية انديانا:"أعتقد أن من المهم أن ننشر في الرسالة أن عمل الدكتور كينغ لم ينته في أماكن مثل انديانا ونورث داكوتا". وفيما هطلت الأمطار على الحشود خارج فندق لورين الصغير، حظي السناتور ماكين باستقبال متباين في اجتماع لمؤتمر قيادة مسيحيي الجنوب. وسمعت صيحات استهجان عندما أقرّ ماكين بخطئه لتصويته ضد تخصيص يوم عطلة لكينغ عندما كان عضواً في مجلس النواب عام 1983. وصاح آخرون:"سامحناك". وأشار ماكين إلى انه أيد العطلة لاحقاً في ولايته أريزونا. وتحدثت كلينتون في معبد مايسون حيث ألقى كينغ كلمته الشهيرة"كنت على قمة الجبل"قبل يوم من مقتله. وقالت انها اذا انتُخبت رئيسة للبلاد، فستعين"قيصراً للفقر"للتعامل مع مشكلات المحرومين.