بعد "أسبوعين عسل" فقط قضتهما مع عريسها رجل الأعمال المصري أحمد الشريف، عادت الفنانة هند صبري إلى القاهرة لتبدأ بروفات المسلسل التلفزيوني الجديد"بعد الفراق"الذي تخوض به أولى تجاربها مع الدراما التلفزيونية مع المخرجة شيرين عادل والنجم خالد صالح. مسلسل"بعد الفراق"من تأليف محمد أشرف زوج المخرجة شيرين عادل. وتم الاتفاق في شكل نهائي على بدء تصويره في منتصف شهر نيسان أبريل الجاري وفي شكل مكثف ليلحق العرض على خريطة رمضان. وكان مقرراً بدء تصويره في منتصف شهر آذار مارس الماضي إلا أنه تم تأجيله بناء على طلب هند صبري لاحتفالها بزواجها. "بعد الفراق"هو ثاني عمل تلفزيوني يجمع بين الزوجين - المؤلف محمد أشرف والمخرجة شيرين عادل - وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققاه سوياً على شاشة رمضان الماضي في مسلسل"سلطان الغرام"من بطولة خالد صالح الذي تم التعاقد معه بالفعل على مشاركة هند صبري بطولة المسلسل الجديد. حول موضوع المسلسل ودورها فيه وسبب اختيارها له من بين عشرات الأعمال التلفزيونية التي عرضت عليها خلال الفترة الماضية قالت هند صبري:"بالفعل تلقيت خلال الأعوام الماضية العديد من السيناريوات التلفزيونية. لكنني اعتذرت عن العمل في أي منها، ومن بينها أعمال جميلة حققت نجاحاً كبيراً بعد أن تم إسنادها لزميلات أخريات. إلا إنني كنت أضع نصب عيني دائماً شيئين أولهما: رغبتي في تثبيت قدميّ بقوة سينمائياً، وثانيهما: خوفي الشديد من الإطلال على جمهور التلفزيون. فكان لا بد من البحث أولاً على موضوع مختلف وجديد تماماً وربما لهذا لم أستطع الاعتذار عن سيناريو"بعد الفراق"عقب قيام المخرجة شيرين عادل بعرض فكرته فشعرت بأن هذا هو الموضوع الذي كنت أبحث عنه". وعن خوفها من التجربة لا سيما أنها حققت نجاحات كبيرة في السينما قالت:"بالطبع هناك خوف كبير إلا أنني في الوقت ذاته أحسّ باطمئنان كبير أيضاً وهذا الاطمئنان مصدره أن شيرين عادل سبق لها تقديم مجموعة مسلسلات كبيرة ناجحة، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤلف محمد أشرف. كما أنني سعيدة باللقاء من جديد مع خالد صالح خصوصاً إننا لم نلتق منذ خمسة أعوام تقريباً منذ اشتراكنا معاً في فيلم"أحلى الأوقات"...". وعن موضوع المسلسل أجابت هند صبري:"تقع أحداث المسلسل في 30 حلقة، وتدور فكرته الأساسية حول قصة حب جميلة ورومانسية تقع في حي شعبي بين فتى هو خالد صالح، وفتاة تصغره سناً هي"سكرة"- التي أتقمص أنا شخصيتها ? وينتمي الاثنان الى طبقة فقيرة للغاية، فيواجهان الكثير من المشكلات والأزمات. وكما يحدث في كثير من القصص العاطفية التي يمر بها الأولاد في هذه السن، تنتهي قصتهما بالفراق، ويذهب كل منهما في سبيله. وبمرور الأيام يكبر الفتى ويتخرج من إحدى كليات القمة، ويصبح صحافياً كبيراً بينما لم تنجح الفتاة في استكمال دراستها بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها. إثر هذا تتجه سكرة للعمل خادمة في المنازل، إلا أنها على رغم هذا لا تستسلم لهذا الواقع إذ إن لديها الكثير من الأحلام والطموحات التي تسعى لتحقيقها ويساعدها في هذا ذكاؤها الفطري الحاد وقدرتها على تكوين علاقات اجتماعية متنوعة. وبالفعل تنجح في أن تترك مهنة الخادمة لتصبح سيدة أعمال كبيرة ومن ثم تحقق كل أحلامها وطموحاتها القديمة وتنتقل الى حياة أخرى مختلفة تماما عن حياتها السابقة". وعما إذا كان القدر سيجمع سكرة بحبها القديم مرة أخرى قالت صبري:"بالفعل يحدث هذا فيلتقيان بالصدفة بعد فراق طويل. وتكتشف أن مشاعره نحوها لم تتغير على الإطلاق وأنه كان بحث عنها كثيراً. وهي في الوقت ذاته تعيش صراعاً نفسياً مريراً بسبب مهنتها السابقة خادمة في البيوت والتي شكلت لها عقدة كبيرة تفشل في التخلص منها على رغم كل ما حققته ووصلت اليه. ويعرف حبيبها بالطبع كل شيء عنها فيقع هو الآخر في حيرة شديدة خصوصاً أنه أصبح صحافياً مرموقاً في المجتمع فهل يتزوجها ويتحدى الجميع؟ أم سيتراجع خوفاً على المكانة التي وصل لها؟ هذا ما ستكشف عنه الأحداث وستعرفونه بعد الانتهاء من تصوير المسلسل".