قررت كوريا الشمالية قطع اي حوار مع كوريا الجنوبية، وهددت باللجوء الى إجراءات أمنية غير محددة، بعدما رفضت سلطات سيول الاعتذار عن تصريحات أدلى بها قائد قواتها المسلحة. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، نقلاً عن رسالة وجهها النظام الشيوعي الى سيول، بأن كوريا الجنوبية مسؤولة عن القرار الذي اتخذه نظام بيونغيانغ بقطع اي حوار مع الجنوب وإغلاق حدوده. وهدد نظام الديكتاتور كيم جونغ ايل في الرسالة كوريا الجنوبية باتخاذ إجراءات عسكرية لم يحددها، رداً على رفض سلطات الجنوب تقديم اعتذارات. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"عن اللفتنانت جنرال كيم يونغ-شول كبير مندوبي كوريا الشمالية للمحادثات العسكرية بين الكوريتين قوله:"سنتخذ إجراءات رد عسكرية". واعتبرت بيونغيانغ مجدداً أمس أن"النظام الكوري الجنوبي المحافظ يقود العلاقات بين الشمال والجنوب الى مواجهة وكارثة"على ما أفادت وكالة"يونهاب"نقلا عن بيان كوري شمالي. ورفضت سيول تقديم اعتذارات الى بيونغيانغ بعد تصريحات لقائد القوات المسلحة الكورية الجنوبية كيم تاي - يونغ، ُفسّرت في الشمال على أنها تلميح الى هجوم عسكري وقائي. ونقل عن كيم قوله إن سيول ستوجه ضربات الى المنشآت النووية الكورية الشمالية، في حال ورود مؤشرات من النظام الشيوعي تفيد بأنه يعتزم مهاجمة الجنوب بالأسلحة النووية. وحملت كوريا الشمالية بقوة على الرئيس الجنوبي لي ميونغ - باك، معتبرة أن نهجه المتشدد حيال بيونغيانغ سيكون له"عواقب كارثية". وردّ الرئيس الكوري الجنوبي مطالباً كوريا الشمالية بتغيير سلوكها"بصورة جذرية"تجاه الحوار بين الكوريتين، رافضاً تهديداتها الأخيرة. وأضاف خلال اجتماع مع قادة الجيش:"منذ تنصيبي للرئاسة، وكوريا الشمالية تكثف من التوتر عبر الحدود، لكني لا أتوقع سير الوضع الى مزيد من التدهور.ما نريده هو الحوار الصريح مع كوريا الشمالية . نريد من الشمال المجيء الى طاولة الحوار بمسلك جاد".وأكد الرئيس على أن حكومته ستركز على درء أي حرب في شبه الجزيرة الكورية، وقال:"طبعاً سننتصر في أي حرب، لكن الأهم من ذلك هو أن نمنع وقوع الحرب، من خلال تعزيز قدراتنا الدفاعية، وتقوية حسّنا الأمني. لا تستطيع درء ومنع الحرب إلا عندما تكون الأقوى".