شن الطيران الاميركي غارتين على الحلة والبصرة، موقعاً عدداً من الاصابات في صفوف المدنيين، اذ قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، فيما قتل 12 عراقياً، بينهم 10 بانفجار سيارتين مفخختين، الأولى في الموصل والثانية في بغداد، واعتقلت القوات العراقية زعيم"منظمة ثأر الله"وعدداً من عناصر المنظمة الشيعية. في الوقت ذات أكدت الشرطة العراقية أن القوات الأميركية نفذت إنزالاً في احدى قرى محافظة صلاح الدين واشتبكت مع مسلحين من تنظيم"القاعدة"، وقتلت 11 مسلحاً بينهم 7 عرب، لم تحدد هوياتهم. وكانت القوات الاميركية استدعت طائرة هليكوبتر لمساندتها في هجوم، خلال اشتباك مع مسلحين في مدينة الحلة التي كانت مسرحاً للقتال في الاسبوع الماضي بين قوات الامن وميليشيا"جيش المهدي". وقالت مصادر الشرطة في المدينة ان خمسة اشخاص قتلوا في العملية التي جرت قبل فجر أمس، بينهم أربعة من الشرطة. وأضافت ان القتال تفجر بعد ان دخل جنود أميركيون يرتدون ملابس مدنية منطقة الجمعية وسط الحلة. وأكد ناطق باسم المستشفى الرئيسي في الحلة انه تم احضار ست جثث بعد الاشتباك، بينهم أربعة من رجال الشرطة. وأضاف ان نحو 15 شخصاً، اصيبوا نصفهم مدنيون. من جهته، أعلن الجيش الاميركي ان مسلحين فتحوا النار على قوة كانت تنفذ عملية اعتقال عضو في"الجماعات الخاصة"، وهو تعبير يطلقه الأميركيون على عناصر"مارقة"في ميليشيا"جيش المهدي"المؤيدة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وقال اللفتنانت ديفيد راسل ان القوات البرية كانت في طريقها الى الهدف عندما تعرضت للهجوم. وأضاف ان"مجهولين فتحوا النار على قوات التحالف التي ردت على اطلاق النار للدفاع عن النفس. كما اشتبكت طائرة هليكوبتر تابعة لقوات التحالف مع المجهولين". وأكد انه تم تدمير عربة ولحقت أضرار بمبان وتم الإبلاغ عن اصابة ثلاثة مدنيين. والحلة من بين مدن جنوبية عدة خاضت فيها قوات الامن معارك مع ميليشيا"جيش المهدي"الاسبوع الماضي. وعملت قوات خاصة أميركية مع الوحدات العراقية في المدينة، وطلبت مساندة جوية في الاسبوع الماضي. وقتل مئات الاشخاص في أنحاء العراق في القتال الذي انتهى تقريباً بعدما أصدر الصدر أوامره الى مقاتلي"جيش المهدي"بالإنسحاب من الشوارع الاحد الماضي. في البصرة، قتل ثلاثة من عائلة واحدة وأصيب ثلاثة في غارة جوية اميركية استهدفت منزلهم، على ما أفاد أحد أفراد الاسرة الناجين. وقال اياد غيلان 16 عاماً، الذي لم يكن في المنزل أثناء الغارة، ان قصف منزله في حي القبلة وقع مساء الأربعاء. واوضح ان والده غيلان وأمه وشقيقه جمعة قتلوا، فيما اصيبت شقيقتاه وشقيقه الآخر بجروح بليغة. واضاف وهو يشارك رجال الانقاذ لاستخراج جثة والدته من تحت الانقاض"خرجت الساعة السادسة مساء امس لشراء بعض الحاجات من دكان قريب، وسمعت صوت القصف، ولما عدت الى المنزل وجدت منزلنا قد انهار بالكامل". واكد ان"إحدى شقيقاته أصيبت بحروق شديدة جداً وحالتها حرجة". بدوره، أكد الجيش الأميركي تنفيذ ضربة جوية استهدفت"قوات معادية"في البصرة، وقال في بيان"وجهت الطائرات المقاتلة الاميركية ضربة جوية دعماً للقوات الامنية العراقية ضد قوات للعدو الأربعاء في منطقة القبلة، أسفرت عن مقتل أحد الاعداء، وتدمير منزل". والقبلة تعد أحد معاقل"جيش المهدي". الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل خمسة اشخاص بينهم ضابط وجندي وإصابة أكثر من عشرة آخرين في حوادث منفصلة في بغداد ومحافظة كركوك. وأوضحت المصادر ان"ثلاثة اشخاص بينهم امرأة قتلوا واصيب نحو عشرة آخرين بينهم طفل وثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار سيارة مفخخة". واضافت ان"الانفجار وقع لدى مرور دورية للشرطة في شارع الكندي"في منطقة المنصور الراقية. وفي حادث آخر، أعلنت مصادر أمنية مقتل جندي عراقي وإصابة آخر بانفجار عبوة استهدفت دوريتهما في ساحة قحطان في حي اليرموك غرب بغداد. واصيب طالبان في كلية الطب في الساحة القريبة من مبنى الكلية اثر سقوط قذيفة هاون صباحا. وافاد مصدر في الشرطة ان شرطيا اصيب في انفجار عبوة استهدفت دورية في حي المنصور. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، لفتت الشرطة العراقية الى مقتل ضابط في استخبارات المحافظة. وقال النقيب محمود خلف من شرطة المدينة ان"مسلحين مجهولين اطلقوا النار على الملازم احمد العزاوي 35 عاما في طريق عودته الى منزله في حي عرفة النفطي شمال المدينة". الى ذلك، اعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك ان"قوة أمنية مشتركة اعتقلت الخميس ثمانية مطلوبين وضبطت كمية من الاسلحة والوثائق في حملة أمنية غرب المحافظة". وقال قادر ان"قوة عراقية - أميركية مشتركة اعتقلت ثمانية مطلوبين خلال حملة دهم وتفتيش في عدد من القرى غرب كركوك، وضبطت كمية من اسلحة ووثائق جماعات مسلحة". واضاف ان"الحملة بدأت فجراً واستمرت نحو ثلاث ساعات وشملت قرى نكاره الكبير ونكاره الصغير ونكاره المتوسط وبتمة وسوزمند التابعة لناحية الزاب. واكد ان"أحد المعتقلين تنكر في ثياب امرأة للهرب، وتضمنت المضبوطات كمية من الوثائق والمنشورات التابعة لجماعة النقشبندية المسلحة". وجماعة النقشبندية تنظيم مسلح ينشط في كركوك والمناطق المحيطة بها، أُعلن تأسيسه أواخر العام 2006 ويتألف بحسب مصادر أمنية من ضباط ورتباء من الجيش العراقي السابق. وبايع النقشبنديون نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري قائداً في نهاية العام 2007. ويضم التنظيم مقاتلين عرباً واكراداً وتركماناً. في الموصل قتل سبعة اشخاص على الاقل في عملية انتحارية نفذت بواسطة شاحنة مفخخة، على ما أفاد مصدر عسكري عراقي. واوضح الناطق باسم الجيش في الموصل العميد خالد عبدالستار ان انتحارياً اقتحم بواسطة شاحنة مفخخة حاجزاً في بلدة عداية، ما أدى الى مقتل سبعة مدنيين وجرح 12 شخصاً بينهم جنود. وكانت حصيلة سابقة من مصدر عسكري أميركي اشارت الى مقتل خمسة اشخاص. ويعتبر الجيش الأميركي الموصل التي لجأ اليها في الاشهر الاخيرة مقاتلو"القاعدة"مركزاً لمكافحة هذا التنظيم المتطرف. في البصرة أيضاً، اعلن مصدر في الشرطة ان قوات أمنية عراقية اعتقلت أحد زعماء الاحزاب الشيعية، في اطار العملية الأمنية التي يشرف عليها رئيس الوزراء نوري المالكي في هذه المدينة. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان"قوة للجيش العراقي اعتقلت يوسف الموسوي، الامين العام لمنظمة ثأر الله عندما دهمت منزله في دور نواب الضباط شمال المدينة". واضاف ان"العملية اسفرت عن اعتقال ستة آخرين من أفراد تنظيمه، بعد تبادل اطلاق نار جرى بين القوة المداهمة وحراسه". وتابع ان"الاعتقال حصل مساء الأربعاء ويندرج في اطار الخطة الأمنية التي تجريها القوات في البصرة". من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية أمس ان القوات الأميركية قتلت 11 مسلحا من تنظيم"القاعدة"بينهم سبعة يحملون جنسيات عربية مختلفة، في منطقة عين الفرس في تكريت. وذكر مصدر في عمليات شرطة صلاح الدين ان"قوة أميركية نفذت إنزالا في المنطقة بناء على معلومات بوجود مقاتلين عرب تابعين لتنظيم القاعدة". واضاف المصدر الأمني، ان القوات الأميركية ذكرت للشرطة العراقية أنها نقلت جثث المسلحين إلى قاعدة"سبايكر"، على بعد 15 كلم إلى الشمال من تكريت. وأشار إلى أن"جنديا أميركيا اصيب في الاشتباكات". ولم يحدد المصدر جنسيات القتلى العرب، لكنه أوضح أن قوة من شرطة صلاح الدين توجهت إلى المكان بعد انتهاء الاشتباكات، وعثرت على آثار دماء ومنزلين مدمرين وقذائف هاون وعبوات وأحزمة ناسفة، وبعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة والأعتدة، فضلا عن أربع سيارات محترقة، صادرت الشرطة اثنتين منهما صالحتين للاستخدام.