اظهر استطلاع أجرته "هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي، أن صورة الولاياتالمتحدة في الخارج بدأت في التحسن، بعدما ساءت على مدى سنوات، لكن ما زال ينظر إليها بسلبية مقارنة مع الاتحاد الأوروبي والبرازيل والصين والهند وروسيا. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 34 دولة وصدر أول من أمس، أن الآراء الإيجابية عن النفوذ الأميركي ارتفعت بنسبة أربع نقاط مئوية العام الماضي. وبلغ متوسط التصنيفات الإيجابية 35 في المئة مقارنة مع متوسط التصنيفات السلبية الذي بلغ 47 في المئة. وفي الدول التي جرى فيها الاستطلاع في اربع سنوات متتالية، أبدى 32 في المئة من السكان في المتوسط آراء إيجابية عن الولاياتالمتحدة، مقارنة مع 28 في المئة قبل عام. ولم يسجل الاستطلاع هامش خطأ. وهوت صورة الولاياتالمتحدة على مستوى العالم في أعقاب غزو العراق في العام 2003. وسعت إدارة جورج بوش لتصحيح ذلك، عبر تأسيس وحدة علاقات عامة في وزارة الخارجية. ورجح مسؤولو قياس الرأي العام، الذين عملوا على جمع بيانات الاستطلاع، ان تكون انتخابات الرئاسة الأميركية السبب في تغير الآراء حيال الولاياتالمتحدة. وعلى رغم التحسن البسيط للمرة الأولى منذ أربع سنوات، فإن الرأي العام في شأن أميركا ما زال سلبياً بدرجة كبيرة. فمتوسط الآراء السلبية بلغ 47 في المئة مقارنة مع 52 في المئة قبل سنة. وحصل الاتحاد الأوروبي على آراء إيجابية بنسبة 52 في المئة، والبرازيل على 44 في المئة، والصين على 47 في المئة، والهند على 42 في المئة، وروسيا على 45 في المئة. وجاءت الآراء الإيجابية عن نفوذ الولاياتالمتحدة على العالم أساساً من كينيا والفيليبين وإسرائيل ونيجيريا وغانا وأميركا الوسطى، حيث أبدى أكثر من 50 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم في هذه الدول، آراء إيجابية بأميركا. وجاءت أقل الآراء إيجابية من المكسيكوالأرجنتين ومصر والهند وروسيا، حيث أبدى أقل من 20 في المئة آراء إيجابية. جاءت أكثر الآراء السلبية من شعوب تركيا ومصر 73 في المئة، وحلت ألمانيا في المرتبة الثانية 72 في المئة، يليها لبنان 67 في المئة ثم كندا 62 في المئة واستراليا 58 في المئة، ثم الأرجنتينوالمكسيك 56 في المئة. وحصلت إيران على أسوأ تصنيف من بين 14 دولة، سئل المشاركون عن رأيهم في نفوذها. وأبدى حوالى 20 في المئة من المشاركين آراء إيجابية عن انطباعاتهم عن نفوذ إيران في العالم، في حين أبدى 54 في المئة آراء سلبية. وقال رئيس شركة غلوبسكان لقياس الرأي العام، دوغ ميلر:"الاستطلاع يشير الى أن إيران ما زالت تدفع ثمن مواجهتها مع الأممالمتحدة بسبب برنامجها النووي"، وأضاف:"الرأي العام العالمي ما زال يراها الدولة ذات التأثير الأسوأ".