تشهد البطولات المحلية الاوروبية المقررة في نهاية الاسبوع الجاري مواجهات ساخنة، ستحسم امر اللقب، خصوصاً في انكلترا واسبانيا وايطاليا، إذ يبدو مانشستر يونايتد وريال مدريد وانتر ميلان على مشارف التتويج والاحتفاظ باللقب، الاول عندما يحل ضيفاً على تشلسي في قمة المرحلة ال36، والثاني عندما يستضيف اتلتيك بلباو في المرحلة ال34، والثالث عندما يستقبل كالياري في المرحلة ال35. إنكلترا يحتضن استاد"ستامفورد بريدج"في لندن اليوم قمة بارزة بين تشلسي صاحب المركز الثاني 68 نقطة ومانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب 71 نقطة. وتكتسي المباراة باهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، فتشلسي يسعى الى استغلال عاملي الارض والجمهور للاطاحة بمانشستر يونايتد، واللحاق به الى الصدارة، وبالتالي انعاش آماله في المنافسة على اللقب هذا الموسم. اما مانشستر يونايتد فيطمح الى تحقيق الفوز لضمان اللقب ال17 في تاريخه، وحسم الامور قبل المرحلتين الاخيرتين. ويحتاج مانشستر يونايتد الى الفوز لضمان اللقب، كونه سيبتعد 6 نقاط عن تشلسي، فضلاً عن انه يتفوق عليه بفارق اهداف كبير. كما ان التعادل او خسارة مانشستر يونايتد سيبقيان امر حسم اللقب بيد الشياطين الحمر، بفضل فارق الاهداف ايضاً. اما تشلسي فسيكون مطالباً بتحقيق الفوز ليعزز آماله اكثر في استعادة اللقب الذي ظفر به عامي 2005 و2006 باشراف مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي ترك منصبه للاسرائيلي غرانت افرام منتصف الموسم الحالي. وأكد حارس مرمى تشلسي الدولي التشيخي العملاق بيتر تشيك ان فوز تشلسي سيزيد من حظوظه بالتتويج هذا الموسم، وقال:"كل مباراة من المباريات المتبقية الآن هي بمثابة نهائي. شخصياً العب كرة القدم لاخوض مباريات كبيرة. مواجهتنا لمانشستر يونايتد ستكون حاسمة بالنسبة للطرفين، وفوزنا سيضعنا جنباً الى جنب مع مانشستر يونايتد". ويعول تشلسي على سجله الرائع على ارضه، إذ لم يخسر في 80 مباراة في الدوري وتحديداً منذ شباط فبراير2004، إضافة الى الترسانة الكبيرة من النجوم التي تضمها صفوفه بدءاً من تشيك وقائده جون تيري مروراً بفرانك لامبارد والالماني مايكل بالاك وجو كول وصولاً الى العاجيين ديدييه دروغبا وسالومون كالو والفرنسي فلوران مالودا. ويحوم الشك حول مشاركة لامبارد بسبب وفاة والدته. ويدخل تشلسي المباراة بمعنويات عالية بعد التعادل الثمين الذي انتزعه من مواطنه ليفربول 1-1 في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا الثلثاء الماضي، وهو يطمح الى تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد ليضمن اوج معنوياته خلال مواجهة ليفربول الاربعاء المقبل على استاد"ستامفورد بريدج"في اياب دور الاربعة للمسابقة الاوروبية التي يسعى الى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الاولى في تاريخه. في المقابل، لن يكون مانشستر يونايتد خصماً سهل المنال خصوصاً انه يسعى الى حسم امر اللقب مبكراً حتى يتفرغ الى المسابقة الاوروبية العريقة التي يسعى الى الظفر بلقبها الثالث بعد عامي 1968 و1999، وهو سيدخل مباراة الغد ايضاً بمعنويات عالية بعد التعادل الثمين الذي انتزعه من مضيفه برشلونة الاسباني صفر- صفر الاربعاء الماضي في ذهاب دور الاربعة. من جهته، يملك مانشستر يونايتد الاسلحة اللازمة لوقف السجل النظيف لتشلسي من الخسارة على ارضه، خصوصاً قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الدوري 28 هدفاً ومسابقة دوري ابطال اوروبا 7 اهداف، والارجنتيني كارلوس تيفيز وواين روني والويلزي راين غيغز. وفي ابرز المواجهات ايضاً تلك التي تخص الاندية المهددة بالهبوط الى الدرجة الاولى خصوصاً ريدينغ وبولتون وبرمنغهام وفولهام. وتنتظر برمنغهام ال18 مواجهة قوية امام ليفربول الرابع، فيما يحل فولهام ال19 قبل الاخير ضيفاً على مانشستر سيتي الثامن، وبولتون السابع عشر ضيفاً على توتنهام الحادي عشر، وريدينغ السادس عشر على ويغان الثالث عشر. ويلعب سندرلاند مع ميدلزبره، ووست هام مع نيوكاسل، فيما يلتقي بورتسموث مع بلاكبيرن روفرز، وايفرتون مع استون فيلا غداً الاحد، وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء دربي كاونتي مع ارسنال. إسبانيا يمني ريال مدريد المتصدر النفس بالفوز على ضيفه اتلتيك بلباو غداً الاحد وتعثر مطارديه المباشرين فياريال وبرشلونة امام مضيفيهما بيتيس اشبيلية الاحد ايضاً وديبورتيفو كورونا اليوم ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين، للاحتفاظ باللقب ورفع رصيده الى 31 لقباً في الليغا. ويتصدر ريال مدريد برصيد 72 نقطة بفارق 10 نقاط امام فياريال الثاني و11 نقطة امام غريمه التقليدي برشلونة الثالث، وهو يسعى الى حسم اللقب قبل مواجهته برشلونة في"الكلاسيكو"في مدريد في المرحلة السابعة والثلاثين. وتبقى امام ريال مدريد 5 مباريات، فهو يستقبل اتلتيك بلباو في"سانتياغو برنابيو"، ثم يحل ضيفاً على اوساسونا، قبل ان يستقبل برشلونة ثم يواجه مضيفه سرقسطة في المرحلة قبل الاخيرة، ويستقبل ليفانتي في المرحلة الاخيرة. وكان ريال مدريد خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب بفوزه على مضيفه راسينغ سانتاندر 2-صفر في المرحلة الاخيرة. وقال قائد ريال مدريد راؤول غونزاليز:"اقتربنا من اللقب بفوزنا على راسينغ سانتاندر، ومصير الدوري بات بايدينا. نتمنى ان نحسم اللقب الاحد، واذا لم نتمكن فاعتقد باننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك في المراحل المتبقية لننقذ موسمنا ونفرح جماهيرنا". ويخوض برشلونة اختباراً لا يخلو من صعوبة عندما يحل ضيفاً على ديبورتيفو كورونا. ويدخل الفريق الكاتالوني المباراة وهو يفكر في قمته الساخنة مع مانشستر يونايتد الانكليزي الثلثاء المقبل في اياب دور الاربعة لمسابقة دوري ابطال اوروبا، وبالتالي فمن المحتمل ان يخوض المباراة في غياب ابرز اساسييه تفادياً لتعرضهم إلى الاصابة، خصوصاً ان امله الوحيد هذا الموسم معقود على المسابقة الاوروبية بعد خروجه خالي الوفاض من الكأس المحلية وتخلفه بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد في الدوري. ولم يحقق برشلونة سوى فوز واحد في مبارياته الثماني الاخيرة في الدوري. ولن تكون مهمة فياريال سهلة امام بيتيس الذي انعش اماله في البقاء في المراحل الاخيرة من خلال الانتصارات التي حققها، خصوصاً فوزه على برشلونة 3-2. ويلعب اليوم ايضاً مورسيا مع اشبيلية، على ان يلتقي الاحد، خيتافي مع اتلتيكو مدريد، وبلد الوليد مع الميريا، وريكرياتيفو هويلفا مع ليفانتي، واسبانيول مع سرقسطة، وفالنسيا مع اوساسونا، ومايوركا مع راسينغ سانتاندر. إيطاليا لا تختلف الامور في ايطاليا عن نظيرتها انكلترا واسبانيا، حيث يملك انتر ميلان المتصدر وحامل اللقب فرصة التتويج باللقب الثالث على التوالي عندما يستضيف كالياري الخامس عشر في المرحلة الخامسة والثلاثين، شرط خسارة مطارده المباشر روما امام ضيفه تورينو الرابع عشر. ويملك انتر ميلان 78 نقطة في مقابل 72 لروما الذي كان فرط في فوز في المتناول امام ضيفه ليفورنو وسقط في فخ التعادل 1-1. وفوز الانتر وخسارة روما سيبعد الاول 9 نقاط في الصدارة قبل 3 مراحل من نهاية الدوري، ولن ينفع فريق العاصمة فوزه فيها لانه حتى في حال التحاقه بالانتر الى الصدارة فان الاخير يتفوق عليه في المواجهات المباشرة. وتبدو فرص الانتر في الفوز على كالياري كبيرة وهو يسعى الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور وعودة لاعب وسطه الفرنسي باتريك فييرا بعد غيابه عن المباراة الاخيرة بسبب الايقاف، فيما يستمر غياب الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب الاصابة. ويعول انتر ميلان على هدافه الارجنتيني خوليو كروز ومواطنه هرنان كريسبو لهز شباك الضيوف لتعزيز الحظوظ في نيل اللقب وانقاذ الموسم. اما روما، فسيكون مطالباً بتحقيق الفوز لتعويض تعثره في المرحلة الماضية، وهو سيدخل المباراة في غياب قائده فرانشيسكو توتي الذي ابعدته الاصابة في ركبته حتى نهاية الموسم. ويدرك روما جيداً ان المباراة لن تكون سهلة، خصوصاً ان تورينو خسر بصعوبة امام انتر ميلان صفر-1 في المرحلة الماضية. وفي ابرز المواجهات، يلعب يوفنتوس، الساعي الى خطف المركز الثاني من روما والتأهل مباشرة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا، مع لاتسيو، وفيورنتينا الطامح الى تعزيز موقعه في المركز الرابع المؤهل الى المسابقة الاوروبية العريقة، مع سمبدوريا، فيما يحل ميلان، الذي ينافس بدوره على بطاقة مسابقة دوري الابطال، ضيفاً على ليفورنو. وفي بقية المباريات، يلعب جنوى مع امبولي، ونابولي مع سيينا، وباليرمو مع اتالانتا، وريجينا مع بارما، واودينيزي مع كاتيانا.