أفاد تقرير الطاقة الأسبوعي شركة نفط الهلال، عن إنجاز مشاريع منوّعة على صعيد تمديد شبكات للنقل أو استكشاف حقول نفط وغاز جديدة أو اهتمام بزيادة الإنتاج وتخزينه في ناقلات عائمة مثبتة قرب موارده. وذكر التقرير أن أفريقيا تستحوذ على اهتمام شركات عالمية كبرى، تعمل في قطاع النفط، دخلت في منافسة بينها للفوز بهذا السوق الغني بالنفط والغاز، في ظل طفرة مالية تشهدها أسواق الطاقة العالمية، بهدف أن تلعب سوق أفريقيا الواعدة، دوراً حيوياً مؤثراً في أسواق الطاقة العالمية. وشهدت الساحة الأفريقية مشاريع حيوية وتحالفات لفتت اهتمام العالم، في مقدمها اتفاقٌ أبرمته"دانة غاز"الإماراتية مع"سنتوريون"العالمية للطاقة تتملّك بموجبه كل أسهمها، على أن تتبع الاتفاق، عمليات استكشاف للتوسع. وتعمل"سنتوريون"في مجال التنقيب عن الغاز والنفط وإنتاجهما، وتمتلك حقولاً في مصر، تونس، وشواطئ غربي أفريقيا. وشهدت مصر، تشغيل خط الغاز العربي، الذي يربط القارة الآسيوية بالقارة الأفريقية مشكلاً شرياناً اقتصادياً بين الدول المشاركة، وهي مصر والأردن وسورية ولبنان والعراق. ووقعت الشركة الحكومية الجزائرية للنفط والغاز"سوناطراك"اتفاقيتين مع شركة"ستاتويل هيدرو"النروجية للتعاون في مجال تجارة الغاز وتحويله، ويتعلّق الاتفاق الأول بإعادة حوالى بليوني متر مكعب من الغاز السائل إلى طبيعته الغازية سنوياً عند نقطة وصوله في"غوف بوينت"الأميركية ومدة العقد 15 عاماً ابتداء من 2009. وعلى صعيد متصل، تبحث الجزائرونيجيريا مشروع مدّ أنبوب لنقل الغاز عبر الصحراء، يربط نيجيريا بأوروبا مروراً بالجزائر، ينفّذ نهائياً سنة 2015. وسينقل الأنبوب، وتفوق تكلفته 10 بلايين دولار، من 20 إلى 30 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وطوله، وصولاً إلى الشواطئ الأوروبية، 4128 كلم. وبرزت أهم أحداث الأسبوع في النفط والغاز، في إعلان"دانة غاز"الإماراتية، أول شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط وأكبرها، تعمل في مجال الغاز الطبيعي، عن تقدم كبير في أعمال المشروع الجاري تنفيذه حالياً في إقليم كردستان - العراق لاستخراج الغاز الطبيعي ومعالجته ونقله، على وجه السرعة وإمداده كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية، بهدف تلبية الحاجات المحلية الملحّة للكهرباء. وأنجز 70 في المئة من المشروع حتى الآن. وتبلغ تكلفته 650 مليون دولار، ويعتبر أضخم استثمار من القطاع الخاص في العراق منذ 2003. ويسهم في دعم سياسة ترشيد نفقات توليد الطاقة في العراق، وتوفير ما يزيد عن بليوني دولار سنوياً من الموازنة المخصصة للوقود. ويوفر أيضاً فرص عمل لأكثر من ألفي مواطن عراقي وتأهيل فنيين وتدريبهم على عمليات خاصة بصناعة النفط والغاز. يذكر أن"دانة غاز"وشريكتها"نفط الهلال"أبرمتا اتفاقات مع حكومة إقليم كردستان العراق في نيسان أبريل 2007 لتنفيذ المشروع. وفي أبو ظبي، كلفت شركة أبو ظبي للتكرير تكرير شركة"بينسبين"الاستشارية من المملكة المتحدة، إنجاز دراسة جدوى تتعلّق بالمرحلة الثانية من مشروع مدّ شبكة أنابيب داخلية تربط بين مصافي النفط في الإمارة. يبلغ طول الشبكة 230 كيلومتراً تنقل أنواعاً مكرّرة من المشتقات النفطية، بين الرويس والمصفح ومدينة أبو ظبي. ومددت شركة"أدنوك"الموعد النهائي لتقديم عروض فنية لمشروع تطوير حقول"عصب"وپ"ساحل"وپ"شاه"، ستة أسابيع حتى منتصف نيسان، في حين تضاعفت تكاليف مشروع التطوير خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع أسعار مواد البناء والنقل لتصبح 3.6 بليون دولار، ومددت الشركة الموعد بناء على طلب الشركات العارضة الأربع لتتمكن من تحضير عروضها، وهي:"بتروفاك انترناشونال"، وپ"تي آر"الإسبانية بالاشتراك مع"كونسولوتير كونتراكنورز"، وشركة"تكنب دوسدال"، وشركة"سناجروجيتي". وعلى صعيد منفصل، وقّع عقدٌ لبناء سفينتين لنقل الغاز المسال بين شركتي الإمارات للاستثمار البحري وشركة"سي تي إكس"المحدودة في كوريا، حيث سعة كل منهما 6500 متر مكعب بتكلفة تقدر ب 83 مليون دولار لكل واحدة، تُسَلّم السفينتان في كوريا في تموز يوليو 2010. ومنحت شركة"طاقة الخليج البحرية"، مقرها دبي، شركة"سامسونغ"الكورية للصناعات الثقيلة المحدودة عقداً بقيمة 160 مليون دولار لبناء ناقلتي نفط بمواصفات عالية وجدران مزدوجة من طراز"افراماكس"، لتكونا أولى الناقلات من هذا الصنف ضمن أسطول الشركة، وسمّيت الناقلتان، وتتسلمهما الشركة قبل نهاية 2011،"غلف فيجن"وپ"غلف فالور"، وتطابقان مواصفات المنظمة البحرية العالمية، وتصل قدرة كلٍ منهما الى 114.700 طن، وتتميزان بمزايا المدى الطويل 2 فتستطيع كل واحدة منهما نقل منتجات البترول النظيف والمنتجات غير النظيفة مثل النفط الخام والوقود. وفي قطر، أفادت شركتا ناقلات النفط"يوروناف"وپ"أوفرسيز شيب بيلدينغ غروب أو إس جي"أنهما مُنِحتا عقداً من جانب شركة"ميرسك أويل"لتخزين الخام القطري على متن اثنتين من أكبر ناقلات النفط مع سعي قطر إلى زيادة إنتاجها، وذكر بيانٌ أن المشروع المشترك سيقدم الناقلتين"تي آي آسيا"وپ"تي آي إفريقيا"بطاقة استيعاب 442 ألف طن لكل منهما، وتشكلان مستودعات عائمة قرب حقل نفط"الشاهين البحري"لمدة ثماني سنوات. وحقّقت شركة قطر غاز إنجازاً جديداً مع الانتهاء من تركيب الأجزاء العلوية لثاني منصة آبار من أصل ثلاث منصات في حقل الشمال على بُعد 80 كيلومتراً من ساحل قطر. وفي البحرين، أبرم مصرف السلام البحريني صفقة متعددة الجوانب مع ستة شركاء استراتيجيين عالميين للاستثمار في مشروع للطاقة البديلة في هونغ كونغ، فتأسست شركة محاصة"شركة مصرف السلام - البحرين - هونغ كونغ المحدودة"لتبني وتتملّك مصنعاً جديداً لإنتاج الديزل العضوي باستخدام مخلفات الزيوت في شكل رئيس، ويبنى المصنع إمّا في منطقة"تسونغ كوان أو"الصناعية في هونغ كونغ، وطاقة إنتاجه مئة ألف طن متري سنوياً، ويعد الأول من نوعه في آسيا لبيع الديزل العضوي. ومن المقرر أن يتم تدشين محطة نقل للكهرباء، بقدرة 300 كيلوفولت من مدينة ابادان إلى مدينة حارثة جنوبي العراق، وكذلك محطة نقل الكهرباء من مدينة مريوان الى مدينة بنجوين في شمال العراق، وبذلك ترتبط شبكة الكهرباء بين إيرانوالعراق في 9 مناطق حدودية بهدف سد احتياجات العراق من الكهرباء. في جانب آخر، كشفت مصادر عن ارتفاع صادرات العراق من النفط الخام خلال شباط فبراير الماضي لتصل إلى مليوني برميل يومياً. وكشفت مصادر عن وجود احتياطات نفط خام تصل إلى ستة بلايين برميل في مدينة الناصرية 380 كيلومتراً جنوبي بغداد. ويوجد في محافظة الناصرية ثلاثة حقول نفط تنتج ما يقرب من 550 ألف برميل يومياً.