دعا رئيس المجلس الوطني الطاجيكي البرلمان سعيد الله خير الله أمس، إلى تمتين العلاقات بين بلاده وإيران التي تقدّمت رسمياً بطلب للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"الروسية عن خير الله رغبته خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، في تعزيز العلاقات بين البلدين. وناقش المسؤولان سبل تدعيم العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في حين أعلن متقي تقديمه رسمياً طلب انضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. وقال متقي إن الزيارة التي قام بها الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف لطهران أثمرت عن نتائج طيبة، مشدداً على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمواصلات والاتصالات والتجارة والإعلام. وكان وزير الخارجية الإيراني التقى الرئيس الطاجيكي لدى وصوله إلى دوشنبه أمس، في زيارة تستمر يومين، يشارك خلالها في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وطاجيكستان وأفغانستان. وأعلن متقي إثر اللقاء مع الرئيس الطاجيكي، أن إيران قدّمت إلى سكرتارية منظمة شنغهاي للتعاون، طلباً لقبولها عضواً كامل الحقوق في المنظمة، التي يتمتع فيها حالياً كل من إيران والهند ومنغوليا وباكستان بصفة مراقب. ولدى التطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، أعلن متقي أن موقف بلاده في هذه القضية يبقى من دون تغيير، وأن إيران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إنه ناقش مع الرئيس رحمنوف قضايا إنشاء خط سكة حديد من طاجيكستان عبر أفغانستان إلى إيران دوشنبه - بيانغ الجنوبية - هيرات - مشهد، والتعاون في مشاريع الطاقة والعلوم والثقافة. وأضاف:"ناقشنا أيضاً قضايا التعاون بين البلدان الثلاثة الناطقة بالفارسية، طاجيكستان وأفغانستانوإيران"، مشيراً إلى أنه"يتعين على وزراء الخارجية تهيئة الأرضية للتعاون الثلاثي، ولعقد لقاء لرؤساء هذه البلدان في إطار قمة منظمة شنغهاي للتعاون في دوشنبه". وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون في العام 2001 وهي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.