خرج اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة في جنوبلبنان في مسيرات احتجاج وإدانة للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق أهالي قطاع غزة، ولبس الأطفال في المخيم أكفاناً ملطخة بالدماء ورفعوا لافتات تطالب بإنقاذ أطفال غزة. وأحرق المتظاهرون العلمين الإسرائيلي والأميركي. ودان رئيس البعثة الديبلوماسية الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي"الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة". وطالب"المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم التي تجاوزت حدود الوصف". وكان ممثل حركة"حماس"في لبنان أسامة حمدان زار على رأس وفد النائب بهية الحريري وجرى البحث في التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل ارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعربت الحريري عن استنكارها وإدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، معتبرة"أن مشهد المجازر الإسرائيلية المتنقلة في الأراضي الفلسطينية يؤكد من جديد طبيعة هذا الكيان الصهيوني العدوانية واستباحاته لدماء المدنيين والأطفال والرضع وأرواحهم، وهو مشهد برسم العالم كي يردع إسرائيل عن ارتكاب مزيد من هذه المجازر، وان هذا العدوان الجديد يستدعي من الأخوة الفلسطينيين التحصن بالوحدة والتماسك في مواجهة الإجرام الصهيوني الذي يبدو أنه لن يتوقف عند ما ارتكب من مجازر، كما يستدعي من المحافل العربية والدولية وقفة ضمير حازمة". وسجلت مواقف لبنانية تدين المجازر في غزة. وأكد النائب محمد قباني أن"مأساة غزة والمجازر المتصاعدة التي ترتكبها إسرائيل اكبر من أي استنكار أو إدانة، إنها وصمة عار على جبين العالم المتحضر الذي ينتفض لجريمة قتل شخص واحد في أميركا أو أوروبا أو سواها، ولا يتحرك لقتل عشرات الأبرياء في فلسطين أو أي أرض عربية أخرى". وطالب الحزب الشيوعي اللبناني"الفصائل الفلسطينية بنبذ كل أشكال الخلافات والتفرقة والتوحد خلف منظمة التحرير الفلسطينية كأداة سياسية وشعبية لاستعادة الموقف والقرار". ودعا"الأنظمة العربية إلى التنبه ولو لمرة واحدة لما يجري والوقوف بحزم ضد حرب الهولوكوست الأميركية - الإسرائيلية التي لن توفر أحداً في حال التماهي معها أو السكوت عنها". واعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم"العدوان الإسرائيلي الهمجي والنازي على أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها أكثر من محرقة، فهو جزء من التآمر الدولي الذي ترعاه أميركا على حقوق الفلسطينيين". وتساءل:"أين الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والرأي العام الدولي؟ وهم الذين يستنكرون ويدينون ويهددون لأتفه الأمور إذا كان الأمر يتعلق بإسرائيل، اما وهو مرتبط بالشعب الفلسطيني فلا من يسمع ولا من يجيب".