صدر العدد الأول من صحيفة"الغاوون"الأسبوعية الشعرية في بيروت، وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها الشاعران زينب عساف وماهر شرف الدين:"لن يقولوا: كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون: لماذا سكت الشعراء؟"، هذه العبارة التي قالها برتولد بريخت في الزمن الذي أعقب انتصار النازية في المانيا، والتي ترد الاعتبار الى الشعر والى دوره، هي على قدر كبير من الجنون. جنون الإيمان بالشعر ومركزيته في التغيير. لكن بهذا الجنون القناعة - فقط - تبرز"قيادية"الشاعر. بهذه الأوهام الكبرى ينتصر الشعر. على مثل هذه المعادلة"الضالة"تبني"الغاوون"فكرتها. تبدأ سيرتها. فإذا اقتنعنا بأن الجنون قدر الشعراء لا مرضهم، فلا بدّ لهم من جريدة إذاً. لا بد لهم من مواكبة مستمرة لهذا الجنون. إصدار جريدة خاصة بالشعر، وفي مدينة كبيروت طردت فيها السياسة كل ما عداها، لا يعني - أولاً - تحويل الشعر فعلاً يومياً، قدر القول انه يحتاج الى مشاريع أيضاً".يضم العدد:"انهيدوانا سركون الأكدي: أول شاعرة في العالم"لكامل جابر،"شعراء الملك فاروق"لأحمد حسن،"غياب جسد الرجل عن شعر المرأة"لمحمد ديبو،"اكتشاف قصيدتين مجهولتين لأحمد عبدالمعطي حجازي"لوائل السمري،"القصائد الرسوم؟ المتحركة"لمحمد بركات،"الكراريس الشعرية في المغرب"لعبدالغني فوزي،"الشعراء المغاربة الجدد: جيل المشيتين"لمنير بولعيش،"كيف يعيش شعراء البصرة"لعلي محمود خضير،"عن صلاح جاهين وتحويل الغزل الى شعار يؤسس لسلطة الإثارة/ الثورة"لنصر جميل شعث،"الشعر لا يلمع مع مجون الحلاقة"لحكيم عنكر،"عدم الثقة بالآباء"لعبدالوهاب عزاوي،"عن تسليم الشعراء وزارات الثقافة"لعلي حسن الفوّاز... وفي زاوية حملت عنوان"عمود أفقيّ"كتب شوقي عبد الأمير"أي أثر ستتركه أسماؤنا؟". ومن القصائد المنشورة في العدد:"ملاك"لقاسم حداد،"طفلة مقطوبة العينين"لنوال العلي،"ظلّ غورنيكا"للينا أبو بكر،"مصابيح الصيّادين"لكمال المهتار،"الصورة القديمة"للميس سعيدي،"العالم لم يعد يحبني"لتغريد الغضبان. وپ"الغاوون"www.alghaoon.com صحيفة أسبوعية لكنها تصدر موقتاً كل شهر مرة، في 24 صفحة. صممت صفحاتها عبر حامد ورسم شعارها إميل منعم.