ابرزت وسائل الاعلام الاسرائيلية ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر اسرائيلية واوروبية افادت ان اسرائيل حذرت سورية عبر طرف ثالث بأنها ستحمل دمشق المسؤولية اذا شنت"حزب الله"هجمات على الدولة اليهودية. واضافت ان التحذير نشأ الى حد كبير من قلق اسرائيل من ان يطلق"حزب الله"دفعات صواريخ عبر الحدود لتتزامن مع اي هجوم اسرائيلي كبير في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة"حماس". واوضحت المصادر ان الرسالة نقلت في شباط فبراير عبر وسيط اوروبي واحد على الاقل عقب اغتيال القائد العسكري ل"حزب الله"عماد مغنية، وقبل الهجوم الاسرائيلي الذي استمر خمسة ايام الشهر الجاري في قطاع غزة وقتل فيه اكثر من 120 فلسطينيا، بينهم كثير من المدنيين. وكان الامين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله هدد اسرائيل"بحرب مفتوحة"، في حين اتهمها الحزب بالمسؤولية عن اغتيال مغنية. وقال مصدر اوروبي مطلع على المسألة ان الرسالة التي نقلت الى دمشق قالت ان اسرائيل يمكن ان تستهدف سورية حتى اذا انطلق هجوم"حزب الله"من ارض لبنانية. واوضح مصدر اسرائيلي مقرب من الحكومة:"نقلت الرسالة أواخر شباط تقريبا قبل الجولة الاخيرة من القتال في غزة"، مضيفا:"اصبح واضحا لنا ان سورية يجب ان تفهم ان هناك ثمنا لاستخدامها للارهاب بالوكالة، خصوصا ان دمشق نفسها وكيل... الذراع الطويلة لايران". ورفض مسؤول كبير آخر في الحكومة الاسرائيلية على معرفة بالشؤون الدفاعية التعليق على ان كانت رسالة نقلت الى دمشق، لكنه قال لوكالة"رويترز":"هذه استراتيجية سليمة. عمقت سورية بصورة كبيرة مشاركتها مع حزب الله في جنوبلبنان منذ الحرب". ورد مسؤول بريطاني لدى سؤاله عن خطر هجوم اسرائيلي على سورية ردا على هجوم ل"حزب الله":"يوجد دائما خطر ان يؤدي تحول في الاحداث هنا الى اثارة شيء ما على الحدود الشمالية... وهو ما سيكون كارثة"، مضيفا:"موت مغنية والانتقام الذي هدد به حزب الله يتركان شبح صراع اقليمي اوسع". لكنه قلل من فرص فتح مسار سلام سوري - اسرائيلي في تلك الظروف، وقال:"يوجد اهتمام على الجانبين، لكنني أعتقد بأن المضي قدما سيكون صعبا جدا". واشار الى العلاقات الوثيقة بين سورية وايران، وقال:"فكرة اتفاق سلام سوري - اسرائيلي اصبحت اكثر صعوبة".