سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إستقالة قائد العمليات الأميركية في الشرق الاوسط إقالة أم "إجراء تأديبي"؟ . خامنئي يحذر من انتخاب "مقربين إلى العدو" وواشنطن تنفي سعيها إلى حرب مع طهران
دخل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي بقوة أمس، على خط الانتخابات النيابية المقررة غداً، محذراً من اختيار مرشحين وصفهم بأنهم مقربون جداً من"العدو"، في إشارة الى دعوة بعض السياسيين الإيرانيين الى الانفتاح على الغرب لتجنب العزلة. في غضون ذلك، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا برينو أن أحداً في الإدارة الأميركية لا يسعى الى حرب مع إيران، ولو ان الرئيس جورج بوش"يحتفظ بكل الخيارات"في الأزمة الناجمة عن رفض طهران وقف برنامجها النووي. وجاء هذا الموقف اثر جدل أثارته"استقالة"الاميرال وليام فالون قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط، وتردد أنها بسبب معارضته توجيه ضربة الى إيران. راجع ص 8 وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس على اللائحة السوداء مصرفاً بحرانيا، هو"بنك المستقبل"الذي يشترك في ملكيته"بنك ملي"و"بنك صادرات"الايرانيين اللذين فرضت عليهما عقوبات سابقاً. واتهمت الوزارة"بنك المستقبل"بالمساعدة في نشر أسلحة الدمار الشامل، من خلال تمويل استيراد مكونات للبرنامج النووي الإيراني. وقال خامنئي أمس، لدى استقباله وفوداً شعبية من مدن وعشائر إيرانية:"من المؤشرات التي تدل على ان شخصاً غير مؤهل لدخول البرلمان، عندما لا يرسم حدوداً واضحة مع العدو ودمى العدو". وتكهن المراقبون بأن مرشد الجمهورية كان يتحدث عن الزعيم الإصلاحي محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق الذي اتهمه المحافظون بلقاء السفير الألماني في طهران هربرت هونسوفيتز. واعتبر خامنئي ان"انتخاب نواب المجلس السادس، سيمهد الطريق أمام تقديم مزيد من العون للحكومة الحالية التي تبذل الجهود وتقدم الخدمات"، مشدداً على أن"إجراء الانتخابات في إيران، ومشاركة الشعب فيها، واختيار النواب الأصلح، هي الدوافع الأساسية للحملات الإعلامية المضادة للأجانب، والهادفة إلى منع المشاركة الواسعة"في الاقتراع. ووصف هذه المساعي بأنها"عداء للإسلام والجمهورية الإسلامية من المستكبرين العالميين". واعتبر خامنئي إن قرار مجلس الأمن تشديد العقوبات على بلاده،"يهدف الى صرف الشعب عن المشاركة في الانتخابات"، لكنه أبدى ثقته بأن"الانتخابات ستكون هذه المرة اكثر نشاطاً، وأوسع مشاركة، مما يفشل مخططات المعتدين". وأشارت مصادر إعلامية إلى إعلان التكتل القريب الى الرئيس محمود احمدي نجاد لائحة منفصلة عن لائحة الجبهة المتحدة للأصوليين، حذفت منها أسماء نحو 14 شخصاً من التحالف المحافظ، في مقدمهم رئيس البرلمان حداد عادل. ورجحت مصادر إبرام"صفقة"بدأت ملامحها تتبلور بين التكتل القريب الى نجاد والسكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، وهي"صفقة"ربما حصلت على موافقة المرشد، تقضي بتمهيد الطريق أمام لاريجاني لرئاسة البرلمان. وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض ان"احداً في الإدارة لا يشير الى أي شيء آخر غير المقاربة الديبلوماسية حول إيران". ونفت برينو ان يكون الأميرال فالون"أرغِم على الاستقالة"بسبب معارضته سياسة بوش حيال إيران. جاء ذلك بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس"في شكل مفاجئ"ليل الثلثاء - الأربعاء، إن فالون طلب السماح له بالتقاعد، وقال غيتس ان الطلب حظي بموافقة الوسطين الاشتراعي والسياسي في واشنطن. وكان فالون أورد في مقال في مجلة"إسكواير"الأسبوع الماضي، أنه يعارض سياسة الرئيس بوش حيال إيران، وتحدث عن خلافات بينه وبين القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس. وأكدت مصادر رسمية أميركية ل"الحياة"أن خيار الحرب"مستبعد جداً، وغير مطروح في هذه المرحلة على الإطلاق"لدى الإدارة التي"تعطي أولوية للدفع في اتجاه حل ديبلوماسي، للملف النووي الإيراني بمشاركة أوروبية". واعتبر الوزير غيتس أن الربط بين الاستقالة والسياسة الأميركية حيال إيران"أمر سخيف". لكن مراقبين، أكدوا أن استقالة فالون جاءت بطلب"مباشر من البيت الأبيض". ورأت في إعلان تقاعد فالون"إجراء تأديبياً"له بقرار من الرئيس بوش.