دخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس القفص الذهبي، وتزوج للمرة الثالثة من صديقته عارضة الأزياء والمغنية كارلا بروني 40 عاما. وأكد رئيس بلدية الدائرة الثامنة لباريس فرانسوا لوبيل لإذاعة"أوروبا - 1"أنه تولى الزواج صباحا في قصر الإليزيه. وهذه المرة الاولى في التاريخ الفرنسي التي يتزوج فيها رئيس وهو في سدة الحكم. واكد قصر الاليزيه حصول الزواج في بيان مقتضب. وكان شاهد الزواج عن العريس نيكولا بازير الذي كان مدير مكتب رئيس الحكومة السابق ادوار بالادور، وعن العروس الشاهدة ماتيلد اغوستينيلي الصديقة القريبة جداً الى زوجة الرئيس السابقة سيسيليا. يذكر ان ساركوزي وزوجته السابقة أعلنا طلاقهما منذ أقل من ستة شهور، بعدما غادرت سيسيليا البيت الزوجي وعادت الى الرجل الذي أحبته. ولساركوزي ثلاثة أبناء من زواجيه السابقين. أما بروني فهي من عائلة ايطالية صناعية غنية في منطقة بييمون شمال ايطاليا. والدتها ماريزا عازفة بيانو وراقصة تزوجت الصناعي البيرتو بروني تيديشي الذي كان ايضاً مؤلفا موسيقيا. عاشت كارلا طفولة سعيدة تنقلت خلالها بين قصور ايطاليا والشاطئ اللازوردي في فرنسا. اما والدها فهو موريسيو ريمير رجل الاعمال الايطالي الذي يعيش في البرازيل منذ 32 عاما. وروى ريمير لصحيفة"لاربوبليكا"انه التقى والدة كارلا، وهي متزوجة، في تورينو. وكانت له معها قصة حب لست سنوات، حصيلتها كارلا التي ولدت العام 1967. وتتقن كارلا الايطالية والفرنسية والانكليزية. لم تتزوج من قبل، لكن لديها ولداً في السابعة من عمره من علاقة سابقة، وخصصت له غرفة في قصر الإليزيه منذ ان ربطتها بالرئيس علاقة جدية. ويبدو ان ساركوزي ارتبط بكارلا منذ تعارفهما بعد طلاقه من سيسيليا. ويروى انه في تلك الفترة اتصل بالاعلاني جاك شيفيلا لينظم له عشاء. ودعا شيفيلا الى هذا العشاء كارلا. وبدأت قصتهما بعد أيام قليلة. وظهرا معا للمرة الاولى في"اورو ديزني"، ثم في مصر حيث أمضيا عطلة أعياد نهاية السنة. وراحت أخبار ساركوزي وصديقته تغذي الصحافة العالمية. لكن هذه الضجة أزعجت الفرنسيين وأثرت سلباً على شعبيته التي انخفضت من 60 في المئة في مطلع ولايته الى 40 في المئة.