تستضيف صنعاء بعد غد "اللقاء التشاوري الدولي الثاني حول نتائج مؤتمر لندن للمانحين"، الذي يشارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، ونائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا دانييلا غريساني، فضلاً عن وفود من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية. وأفاد مصدر حكومي يمني"الحياة"بأن الاجتماعات تستمر ليوم واحد وسيفتتحها رئيس الوزراء اليمني علي مجور، وستناقش مستوى تنفيذ تعهدات"مؤتمر المانحين"الذي عقد في لندن في عام 2006. وأوضح تقرير رسمي أن تعهدات المانحين بلغت حتى نهاية عام 2007 نحو 5407 ملايين دولار، توزّعت على 2926 مليوناً هبات ومنحاً و2478 مليوناً قروضاً، وهي تغطي 85.8 في المئة من فجوة الإنفاق الحكومي، البالغة 6.3 بليون دولار. وأشار التقرير الى أن مستوى التقدم في توزيع التعهدات المالية بلغ 67.2 في المئة، فيما بلغت نسبة المبالغ المخصصة لتمويل مشاريع ذات فجوة تمويلية 57.6 في المئة، أما المبالغ التي وقع على مذكرات تفاهم في شأنها، فلم تتجاوز نسبتها 15.5 في المئة. وبلغت حصّة دول مجلس التعاون الخليجي 66.2 في المئة من هذه التعهدات، وتصدرتها السعودية. وأفادت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بأن رصد 2.6 بليون دولار من تعهدات دول مجلس التعاون والصناديق الإقليمية، منذ عقد مؤتمر المانحين، ل50 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في مختلف مناطق اليمن, تمثل 70 في المئة من تعهدات دول المجلس والصناديق الإقليمية، البالغة 3.75 بليون دولار, وهي تشكل أكثر من ضعف التعهدات التي قدمتها الجهات المانحة الأخرى لليمن. وبلغت تعهدات المؤسسات الدولية والإقليمية المتعددة الطرف 2.012 بليون دولار، توزعت على"الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي"و"البنك الإسلامي للتنمية"و"البنك الدولي"و"صندوق أوبك للتنمية"والأمم المتحدة و"الصندوق الدولي للتنمية الزراعية"إيفاد و"الصندوق الدولي لمكافحة الملاريا وفيروس الإيدز"و"صندوق النقد العربي"والمفوضية الأوروبية. وبلغت التعهدات من دول أخرى 764 مليون دولار، وهي بريطانيا وكوريا الجنوبية وهولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأسبانيا وأميركا والدنمارك.