دعا النواب الايرانيون أمس الرئيس محمود احمدي نجاد إلى مراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدنمارك وهولندا، على خلفية"الاساءات"للإسلام التي تتضمنها وسائل إعلام هذين البلدين، على حد قولهم. وأعلن مجلس الشورى في بيان تلي خلال جلسة:"عمدت وسائل اعلام هولندية ودنماركية اخيراً، تحت تأثير المغتصبين الصهاينة، إلى تشويه قيم الاسلام المقدسة والاساءة اليها". وتابع البيان:"ندين هذا العمل الشيطاني، وندعو الرئيس الى التصدي لمثل هذه الإساءات ومراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذين البلدين بجدية". ونشرت 17 صحيفة دنماركية الاسبوع الماضي، باسم حرية التعبير، رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بريشة رسام أحبطت الشرطة مخططاً لاغتياله. واستدعت السلطات الإيرانية في وقت سابق السفير الدنماركي في طهران، للاحتجاج على نشر الرسم، وألغى وفد من النواب الدنماركيين زيارة الى طهران، كانت مقررة هذا الأسبوع بعدما طالب الإيرانيون بأن تقدم اعتذارات عن نشر الرسم. وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية علاء الدين بروجوردي، في وقت سابق:"في حال اتخذت الحكومة الدنماركية موقفاً من هذا التصرف المهين، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لاستقبال الوفد الدنماركي". وكشف بروجوردي ان الوفد الدنماركي كان من المفترض ان يضم نظيره في البرلمان، وعدداً من قادة الاحزاب في الدنمارك، لكنه"ابلغ نظيره عبر السفير الايراني في الدنمارك بأن الزيارة مشروطة بادانة هذا التصرف". وأكد بروجوردي ان الغاء الزيارة"جاء من قبل الخارجية الدنماركية ولم يصدر أي اعتذار عنهم". كما دعا بروجوردي إلى"خفض العلاقات الاقتصادية بين ايران وفرنسا، خصوصاً في مجال تصنيع السيارات"، وأضاف:"مع الأخذ في الاعتبار تصرفات المسؤولين الفرنسيين، ستعقد اللجنتان الاقتصادية والسياسة الخارجية والامن في البرلمان لبحث هذا الموضوع". كما تطالب ايران السلطات الهولندية بحظر توزيع فيلم ضد القرآن من اخراج النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز. ونددت لاهاي مسبقاً بأي"استفزاز"قد يقوم به فيلدرز لكنها غير مخولة منع توزيع الفيلم.