تباين أداء أسواق الأسهم العربية هذا الأسبوع، فارتفعت المؤشرات في ست أسواق وانخفضت في الست الباقية، لكن المكاسب في معظم الأسواق الرابحة كانت ضئيلة، وفقاً لتقرير"بنك الكويت الوطني"أمس. وكانت السوق العُمانية في طليعة الرابحين 1.6 في المئة تلتها المغربية 0.5 في المئة، فالمصرية 0.4 في المئة، فالكويتيةوالبحرينية 0.2 في المئة، فاللبنانية 0.1 في المئة. وتقدم المؤشر العام في الإمارات المؤشرات الخاسرة 3.9 في المئة، تلاه السعودي 3.2 في المئة، فالفلسطيني 1.6 في المئة، فالأردني 1.4 في المئة، فالقطري 0.9 في المئة، فالتونسي 0.6 في المئة. وفي السعودية، حصل التراجع على وقع خسائر أسهم عدد من الشركات القيادية، ومنها"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك وپ"مصرف الراجحي"أربعة في المئة و1.3 في المئة على التوالي. ووضع"البنك السعودي - الفرنسي"، المستشار والمسؤول الرئيس لاكتتاب"شركة الاتصالات المتنقلة"زين، حداً للجدل بين المستثمرين السعوديين في شأن أنباء الاكتتاب في الشركة لعدم صدور بيانات خلال الأيام الأربعة الأولى من الاكتتاب. فقد أعلن عن تغطية 108 في المئة من الأسهم المطروحة والبالغ عددها 630 مليون سهم خلال الأيام الخمسة الأولى من الاكتتاب، علماً انه سينتهي بعد غد. وأعلنت"شركة الاتصالات السعودية"، أكبر شركات الاتصالات العربية من حيث القيمة في السوق، أنها ستقترض 9.6 بليون ريال لتمويل شراء 35 في المئة من أسهم"أوجيه تيليكوم". وأكملت الشركة في وقت سابق من الشهر الجاري شراء حصة في الشركة في مقابل 9.6 بليون ريال، ما أتاح لها الانتشار في أسواق تمتد من تركيا إلى جنوب أفريقيا. وحقق مؤشر السوق الكويتية رقماً قياسياً أول من أمس بلغ 13712.1 نقطة. وتشهد السوق حالاً من التفاؤل والترقب مع الإعلان عن الأرباح السنوية لعام 2007 للشركات المدرجة. وكان من أبرز المعلنين هذا الأسبوع"بيت الاستثمار العالمي"جلوبل بأرباح بلغت 91.3 مليون دينار، بزيادة 28 في المئة مقارنة بعام 2006. وأعلنت"جلوبل"عن موافقة بنك البحرين المركزي على تملكها حصة 40 في المئة من رأس مال"بنك البحرينوالكويت"، في مقابل 205 ملايين دينار بحريني، وبذلك ترفع ملكيتها في المصرف إلى 48.8 في المئة لتصبح أكبر مساهم فيه. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً بواقع 0.7 في المئة خلال الأسبوع، على وقع تراجع سهم"إعمار"القيادي بواقع 6.2 في المئة. وبلغ إجمالي أصول"بنك الإمارات - دبي الوطني"اكبر مصرف في الخليج نحو 253.8 بليون درهم إماراتي في نهاية عام 2007، تمثل 21 في المئة من إجمالي أصول القطاع المصرفي في الإمارات. وأعلنت"العربية للطيران"، وهي أول شركة للطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن أرباح لعام 2007، والتي بلغت 376 مليون درهم، بزيادة 272 في المئة مقارنة بعام 2006. وأقفل مؤشر سوق أبو ظبي من دون تغيير يُذكر عن مستوى الأسبوع الماضي. وفي مسقط، أعلنت"الشركة العُمانية للاتصالات"عُمانتل عن أرباح لعام 2007 بلغت 112 مليون ريال عُماني، بزيادة 39 في المئة عن عام 2006. وفي قطر، أقفل مؤشر السوق منخفضاً بواقع 0.9 في المئة خلال الأسبوع نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح. وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، بلغ إجمالي أرباح 24 شركة قطرية خلال عام 2007 نحو 11.2 بليون ريال قطري، بزيادة 44.7 في المئة مقارنة بعام 2006. وارتفعت أرباح كل القطاعات من دون استثناء. وأعلنت هيئة الاستثمار القطرية عن بيع حصتها الكاملة والبالغة 9.98 في المئة من أسهم بورصة"أو أم أكس"إلى بورصة دبي وبورصة"ناسداك"الأميركية في مقابل 4.9 بليون دولار. وفي البحرين، أعلن"البنك الأهلي المتحد"، أكبر مصارف البحرين من حيث القيمة في السوق، عن أرباحه لعام 2007 والتي بلغت 296.32 مليون دينار، بارتفاع 42.8 في المئة مقارنة بالعام السابق. ورأى المستشار الاقتصادي في"شعاع كابيتال"الدبيانية أحمد مفيد السامرائي، ان"حجم التداولات وقيمتها اتجهت إلى الانخفاض الملحوظ لدى غالبية أسواق المنطقة، متأثرة بعوامل، من أهمها اتجاه جزء من السيولة المتوافرة الى المساهمة في رفع رؤوس أموال بعض الشركات، فيما فضل الكثير من المتداولين الأفراد الانتظار حتى تأخذ الأسواق اتجاهاً واضحاً، وفضل الجزء الآخر عدم التخلص من المراكز المحمولة بغية الحصول على التوزيعات المعلن عنها وعدم الالتفات للتوقعات التي لا تبنى على أساس مالي وعلمي متين". وتوقع في تحليله الأسبوعي ان تدعم نتائج أعمال الشركات وتوزيعاتها المجزية في ظل استمرار الانتعاش الاقتصادي لدول المنطقة اتجاهات الأسواق نحو خفض السلبيات التي سادت سابقاً، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع حجم السيولة الباحثة عن الاستثمار لدى الأفراد والمؤسسات حالياً وفي المستقبل القريب، ما يرجح كفة الأسواق المالية في الاستحواذ على حصة جيدة من هذه السيولة بالتوازي مع الاستثمار في القطاعات الأخرى".