استقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس نظيره الاكوادوري رافايل كوريا الذي بدأ مساء الجمعة زيارة رسمية الى طهران، يرافقه وزراء النفط والمناجم والشؤون الخارجية والزراعة والدفاع. وتعهد الرئيسان الايراني والاكوادوري توسيع نطاق العلاقات الديبلوماسية وبقية العلاقات، في خطوة تعكس تقارب طهران من الحكومات اليسارية في اميركا الجنوبية، ما يثير استياء واشنطن. وأفادت وكالة أنباء الطلبة الايرانية ان البلدين العضوين في منظمة"اوبك"للدول المنتجة للنفط سيفتحان سفارتين في عاصمة كل منهما بدءاً من كانون الثاني يناير المقبل. وقال كوريا وهو وزير اقتصاد سابق:"الحكومة الاكوادورية مصممة على توسيع العلاقات مع ايران وتعميقها"، علماً ان بلاده تسعى الى الحصول على قروض من دول صديقة مثل ايران وفنزويلا، بعدما أثر تهاوي اسعار النفط في إيراداتها. وكان كوريا هدد بعدم تسديد سندات سيادية بقيمة 3.8 بليون دولار تقريباً، قائلاً ان"ادارات سابقة حازتها في شكل غير قانوني". ووقعت ايران والاكوادور في ايلول سبتمبر الماضي على اتفاق للتعاون في مجال الطاقة يشمل خطة لإنشاء مصفاة لتكرير النفط ووحدة للبتروكيماويات في الدولة الواقعة في اميركا الجنوبية. الانتخابات الرئاسية على صعيد آخر، رفض مجلس صيانة الدستور الايراني رفض الشروط الجديدة التي فرضها مجلس الشورى الشهر الماضي للحد من عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية عبر استبعاد الترشحيات"غير الجادة". ووافق مجلس صيانة الدستور المكلف المصادقة على قرارات البرلمان وتفسير الدستور على سبعة مرشحين من اصل الف خلال الانتخابات الأخيرة عام 2005، فيما ستُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 12 حزيران يونيو 2009. وينص القانون الجديد على ان يتراوح عمر المرشح بين 40 و75 سنة، وان يكون حائزاً على شهادة جامعية. كما يجب ان يتمتع المرشحون بخبرة وطنية على رأس هيئة رسمية الرئاسة او نيابة الرئاسة او وزارة او القضاء او الجيش او الإذاعة والتلفزيون او مجلس بلدي او محافظة. ويستطيع أساتذة الجامعات والمحامون ومسؤولو الاحزاب السياسية الرسمية ومديرو ورؤساء تحرير الصحف ومديرو الشركات الترشح. ولم يتطرق القانون الى مسألة المرأة. نشر في العدد: 16683 ت.م: 07-12-2008 ص: 14 ط: الرياض