نامت جماهير فريق ليفربول الانكليزي ليلة هانئة بعد تعادل تشلسي مع مستضيفه ايفرتون من دون أهداف مما سمح لفريقها الاحتفاظ بالصدارة بفارق نقطة واحدة عن أبناء لندن ونجت الصدارة التي يعتليها ليفربول مرة جديدة وما اكثر النقاط التي فرط بها من دون أن يتمكن ملاحقه من الاستفادة ولو مرة واحدة لغاية الآن. ويبدو أن موسم "البلوز" سيكون متقلباً لعدم تمكن المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري من الوصول إلى التشكيلة المثالية لفريقه بسبب الإصابات والإيقافات المتكررة وآخرها تعرض قلب دفاعه وقائده جون تيري للطرد إثر فاول عنيف وغير مبرر ارتكبه في منتصف الملعب تقريباً على لاعب ايفرتون ليون اوسمان. اللافت أن الجماهير تترصد نتائج ليفربول وتشلسي لكنها لا تعلم أن مانشستر يونايتد حامل اللقب والفائز بلقب بطولة أندية العالم يملك حالياً مباراتين مؤجلتين، واحدة أمام فولهام والثانية أمام ويغان وفي حال فاز بهما وهذا متوقع سيقلص الفارق إلى نقطة واحدة مع ليفربول ويتساوى مع تشلسي وكم من البطولات أحرزها تلاميذ اليكس فيرغسون بعدما انطلقوا من الخلف على رأي المثل القائل إن الفرس الأصيل يأتي من الخلف. وستلعب معنويات بطولة العالم للأندية دورها معنوياً لمصلحة "الشياطين الحمر" في ظل معاناة ليفربول هجومياً في غياب فرناندو توريس إذ فشل الايرلندي روبي كين في تأكيد نجاح صفقته، وتتحسر جماهير "الحمر" على رحيل العملاق 1,98متر بيتر كراوتش الذي شد الرحال الى بورتسموث. وبعيداً عن هموم الدوري الانكليزي سيجد السير اليكس فيرغسون نفسه يتحضر لمعركة من نوع آخر في دوري ابطال أوروبا أمام غريمه التقليدي خوسيه مورينيو الذي يدرب انترميلانو الايطالي فقد أوقعت القرعة حامل اللقب بمواجهة متصدر الكالتشيو. إنه مورينيو غريب الأطوار وقد اختار إطلاق حربه على خصمه من خلال صاحب الكرة الذهبية كريستيانو رونالدو حيث اعتبره ليس أفضل لاعب في العالم وأن مهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أفضل منه، وان رونالدو لا يملك تأثيراً في فريقه كما هو الحال بالنسبة إلى البرازيلي كاكا والارجنتيني ليونيل ميسي وابراهيموفيتش نفسه. ترى ماذا يخبئ هذا البرتغالي الذي يعتبر نفسه من كوكب آخر؟ وهل يحضر لتكرار إنجاز عام 2004 حين تغلب على مانشستر يونايتد بالدور نفسه وأخرجه من المسابقة قبل، أم يتمكن من إحراز اللقب الأوروبي الكبير بالفوز في المباراة النهائية على موناكو الفرنسي 3-0 وهو على مقاعد احتياط فريق بورتو. أما أغرب تصريح فكان على لسان قائد "الشياطين الحمر" ريو فرديناند الذي كشف أن هناك شخصاً واحداً يملك "كاريزما" بإمكانه الحلول على رأس الجهاز الفني بديلاً لأليكس فيرغسون بعد اعتزاله وهو مورينيو... عجيب. [email protected] نشر في العدد: 16701 ت.م: 25-12-2008 ص: 26 ط: الرياض